مسرور بارزاني عن عقود النفط مع الشركات الأميركية: فرصة للعراق بأكمله

5 قراءة دقيقة
مسرور بارزاني عن عقود النفط مع الشركات الأميركية: فرصة للعراق بأكمله

أكد رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، الأربعاء 21 أيار 2025، أن العقود التي وقعتها حكومة الإقليم مع الشركات الأميركية هي "فرصة للعراق بأكمله"،  مؤكداً أن العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية ليست لها علاقة بالعقود.
 
 
وقال بارزاني في تصريح صحفي تابعته "الجبال"، إن "علاقاتنا مع الولايات المتحدة تاريخية وليس لها علاقة بهذا الاتفاق. لقد جعلت هذه العلاقة الولايات المتحدة تتصرف كحليف لكوردستان".
 
 
وأضاف: "ولكن للأسف فقد فسّرها البعض بطريقة مختلفة"، مبيناً أن "ما قام به إقليم كوردستان يتوافق مع الحقوق الدستورية ونحن نسعى لتحقيق الحقوق الدستورية في اطار الدستور".
 
 
ولفت مسرور بارزاني في تصريحه، إلى أن "هذا العقد هو فرصة للعراق بأكمله، وليس لكوردستان فقط".
 
 

وأول أمس الاثنين، أشرف رئيس وزراء إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، على توقيع اتفاقيتين رئيسيتين بين حكومة إقليم كوردستان وشركات طاقة أميركية في واشنطن، وذلك في إطار تطوير قطاع النفط والطاقة في الإقليم.

 

وبحسب بيان لحكومة إقليم كوردستان، فإنه "تُقدر قيمة الاتفاقيتين، اللتين وُقّعتا اليوم الاثنين، بين وزارة الموارد الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان وشركة HKN Energy وشركة WesternZagros، بعشرات المليارات من الدولارات الأميركية".

 

ووفق البيان، قالت الشركتان، إن "الاتفاقية يمكن أن تُدرّ أكثر من 40 مليار دولار أميركي من القيمة على المدى الطويل".

 

ووفقاً لبيان صادر عن الشركة، "تحتوي المنطقة على موارد محتملة تصل إلى 5 تريليونات قدم مكعب قياسي و900 مليون برميل من الغاز الطبيعي والنفط الخام القابلين للاستخراج على التوالي. ومن المتوقع أن يُدرّ هذا الاستحواذ، من خلال نهج تطوير تدريجي، إيرادات تُقدّر بـ 70 مليار دولار أمريكي على مدى عمر المشروع".

 

وفي وقت سابق، أعربت وزارة النفط العراقية عن رفضها التعاقد مع شركتين لتطوير حقول في كوردستان، وذلك بعد أن وقع رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني اتفاقيات مع شركتين لتطوير حقول نفطية.
 
 
وذكرت النفط بيان تابعته "الجبال"، أنه "تداولت بعض المواقع الإخبارية خبراً صادراً من حكومة إقليم كوردستان تضمن (اتفاقيات الطاقة الجديدة التي تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات)".
 
 
وأضافت: "تود وزارة النفط أن توضح رفضها لإجراءات تعاقد وزارة الثروات الطبيعية في حكومة الإقليم  لاستثمار حقل (ميران) وحقل (توبخانة –كردمير) في  السليمانية، لأن هذه الإجراءات مخالفة للقرارات الصادرة من محكمة التمييز التي أشارت إلى عدم شرعية العقود المبرمة بعد صدور قرار المحكمة الاتحادية".
 
 
وقالت الوزارة إن "بالرغم من حاجة العراق لتعظيم استثمار الغاز وسد الحاجة المحلية لتشغيل محطات توليد الكهرباء في البلاد، إلا أن الإجراءات المتخذة من قبل حكومة الإقليم تعد مخالفة صريحة للقانون العراقي، فالثروات النفطية تعد ملكاً لجميع أبناء الشعب العراقي، وأن أي إجراء لاستثمار هذه الثروة يجب أن يكون من خلال الحكومة الاتحادية". 
 
وبحسب البيان، "تؤكد الوزارة بطلان هذه العقود".
 
 

بالمقابل، أصدرت وزارة الثروات الطبيعية، في حكومة إقليم كوردستان، بياناً بشأن التعاقد مع شركات أميركية لتطوير حقول النفط. 

 

وذكر بيان رسمي أن "حكومة إقليم كوردستان، إذ تشددُ على كامل حقوقها وصلاحياتها الدستورية ككيان اتحادي في إطار الدستور العراقي الدائم الذي ينصّ بوضوح حقوق الإقليم واختصاصاته، فإنها تؤكد على أن الاتفاقيتين اللتين أبرمتهما وزارتنا مع شركتي (HKN) و(WesternZagros)، ليستا جديدتين، بل هما نافذتان منذ سنوات عديدة، وقد سبق للمحاكم العراقية أن أقرت بمشروعيتهما وقانونيتهما، ولا تشوبهما أي شائبة قانونية، وما طرأ من تغيير اقتصر فقط على الشركة المشغلة لهذه العقود والتي جرى التعاقد معها وفقاً للإجراءات القانونية والتعاقدية المنصوص عليها في الاتفاقيات الموقعة سابقاً. وتعمل الشركتان الأميركيتان على تطوير الاستثمارات في قطاع النفط والغاز منذ سنوات عدة، وهما من المنتجين الرئيسيين للنفط في إقليم كوردستان، وليسا مستثمرين جديدين".

 

وأضاف بيان حكومة الإقليم: "ويتمثل الهدف من هذه الاتفاقيات والعقود في تلبية الاحتياجات المحلية عبر زيادة إنتاج الغاز الطبيعي لتزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية بالوقود، وذلك بغية ضمان استمرارية تأمين الكهرباء لجميع أنحاء العراق".

 

 

 

الجبال

نُشرت في الأربعاء 21 مايو 2025 12:19 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.