انطلاق القمّة العربية في بغداد

5 قراءة دقيقة
انطلاق القمّة العربية في بغداد أعلام الدول العربية في مقر انعقاد القمّة

من المقرّر أن تنطلق فعاليات مؤتمر قمّة جامعة الدول العربية بدورتها الـ34، صباح اليوم السبت 17 أيار 2025، في العاصمة العراقية بغداد، بحضور عدد كبير من قادة وممثلي الدول العربية والمنطقة والعالم.

 

وتستمر القمّة ليوم واحد فقط، ومن المنتظر أن تخرج بموقف عربي مشترك تجاه مجموعة قضايا وأحداث تشهدها المنطقة.

 

وصرح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس، في مقابلة صحفية، معلقاً بشأن القمّة، أنها "تتحرك لمواجهة تحديات تشهدها الدول العربية"، وأن "أكثر دور يمكن أن يقوم به العراق هو الوسيط النزيه بين الدول المتخاصمة التي لديها مشاكل أو اختلاف بوجهات النظر ".

 

رسائل ضمنية

 

تقول الحكومة العراقية، أن هناك أكثر من رسالة تهدف القمة إلى إيصالها. إن "الرسائل الرئيسة التي يريد أن يرسلها العراق، أشار إليها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وهي متنوعة تؤكد على ضرورة البدء بنهج عربي جديد يعزز العمل العربي المشترك، ويتناول القضايا الأساسية السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والتعليمية والثقافية"، مضيفاً أن "العراق سعى خلال السنوات الماضية وهو يريد أن يبني على ما تحقق من تعاون مع أشقائه وإنهاء الحروب والنزاعات والصراعات في المنطقة"، بحسب وكيل وزارة الخارجية العراقية، هشام العلوي.

 

وأشار العلوي في حديث لمنصة الجبال، الخميس 15 أيار 2025، إلى "عدم استقرار في عدد من الدول العربية، في سوريا، اليمن، ليبيا، السودان، ولبنان، واعتداءات الكيان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة"، مبيناً أنه "نريد أن ندفع باتجاه موقف عربي موحد يدعم أشقاءنا، ويساهم في إعادة إعمار غزة ويدفع باتجاه وقف العدوان. كما نريد أن نقدّم مبادرات لتحقيق تكامل اقتصادي عربي".

 

وأوضح أن "العراق بعد أن نجح في تحقيق الاستقرار السياسي الأمني، حريص على أن يستثمر فرص الاستثمار الموجودة في القطاعات المختلفة، ويجذب المزيد من الاستثمارات العربية - العربية بما يساهم في تطوير هذه القطاعات المهمة وينعكس على توفير فرص العمل لشبابنا"، لافتاً إلى أن "العراق مجتمع شاب، أكثر من 60% من سكانه تحت سن الثلاثين، وهو بحاجة إلى تعليم جيد ومهارات وفرص عمل، ولا يمكن النجاح في ذلك دون العمل مع الأصدقاء واستقطاب الخبرات الدولية والمزيد من الاستثمارات".

 

حضور جيد

 

وفيما يتعلق باستجابة القادة وزعماء العرب لدعوة العراق، قال: "بشكل عام مستوى الحضور جيد ونحن راضون عنه"، و"إن قارنا الحضور الآن بمستوى الحضور العام الماضي في قمة المنامة، سنجد أن مستوى الحضور في بغداد لا يقل عمّا كان عليه الوضع في المنامة أو أفضل منه، وهذا سيساعد بالخروج بقرارات مهمة يوم السبت في اجتماع القادة العرب".

 

أكد العلوي أن "المعلومات الأخيرة تشير إلى عدم حضور الرئيس السوري أحمد الشرع إلى بغداد، وتمثيل وزير الخارجية أسعد الشيباني لبلده في القمة العربية ببغداد"، مؤكداً أن "أكثر من نصف زعماء العالم سيكونون موجودين، (الرئيس المصري، ملك الأردن، ملك البحرين، الرئيس الفلسطيني، الرئيس الموريتاني، ورئيس اليمن، مع رؤساء حكومات مثل لبنان وممثلين من دول أخرى بمستوى مناسب)".

 

حركة دبلوماسية في بغداد

 

وشهدت العاصمة العراقية، منذ أيام، حركة دبلوماسية نشطة، حيث توافد قادة وممثلو حكومات دول ومنظمات، للمشاركة في أعمال القمّة.

 

وصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية رشاد محمد العليمي، صباح اليوم السبت، إلى العاصمة بغداد للمشاركة في أعمال القمة. وكذلك رئيس جمهورية مصر عبدالفتاح السيسي، ووزير الخارجية الكويتي عبدالله علي عبدالله.

 

وأمس الجمعة استقبلت بغداد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، كذلك نائب رئيس الوزراء العماني، بالإضافة إلى الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورئيس البرلمان العربي.

 

ووصل وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أمس إلى بغداد، لحضور فعاليات القمّة، ممثلاً حكومة بلده.

 

كما قدم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى العاصمة العراقية، في حضور أوروبي وعالمي لافت في المحفل الدولي. 

 

تنعقد القمّة في وقت دقيق تمر به المنطقة، تزامناً مع التحوّل السياسي التي تشهده سوريا، واستمرار الحرب والحصار على غزة، والمفاوضات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، وعمليات ضرب حركة أنصار الله الحوثيين في اليمن، وأعمال عنف تشهدها ليبيا والسودان والصومال.

 

وصرح وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، حديث صحفي، أمس الجمعة، بأن "جميع الدول تشارك بالقمة العربية بمستويات مختلفة"، وأن "القضية الفلسطينية على رأس الملفات التي ستتم مناقشتها في القمة العربية"

 

الجبال

نُشرت في السبت 17 مايو 2025 09:20 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.