صرح وكيل وزارة الخارجية العراقية، هشام العلوي، بأن أكثر من نصف زعماء ووقادة الدول العربية سيحضرون قمّة بغداد، مشيراً إلى أن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيمثل بلده في المحفل الدولي الإقليمي.
ومن المقرر أن تحتضن العاصمة العراقية بغداد، أعمال الدورة الـ34 لقمّة الجامعة العربية، يوم السبت المقبل الموافق 17 أيار 2025.
وقال وكيل الخارجية العراقية لمنصة "الجبال"، إن "الرسائل الرئيسة التي يريد أن يرسلها العراق، أشار إليها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وهي متنوعة تؤكد على ضرورة البدء بنهج عربي جديد يعزز العمل العربي المشترك، ويتناول القضايا الأساسية السياسية والأمنية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والتعليمية والثقافية"، مضيفاً أن "العراق سعى خلال السنوات الماضية وهو يريد أن يبني على ما تحقق من تعاون مع أشقائه وإنهاء الحروب والنزاعات والصراعات في المنطقة".
وأشار العلوي إلى "عدم استقرار في عدد من الدول العربية، في سوريا، اليمن، ليبيا، السودان، ولبنان، واعتداءات الكيان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة"، مبيناً أنه "نريد أن ندفع باتجاه موقف عربي موحد يدعم أشقاءنا، ويساهم في إعادة إعمار غزة ويدفع باتجاه وقف العدوان. كما نريد أن نقدّم مبادرات لتحقيق تكامل اقتصادي عربي".
وأوضح أن "العراق بعد أن نجح في تحقيق الاستقرار السياسي الأمني، حريص على أن يستثمر فرص الاستثمار الموجودة في القطاعات المختلفة، ويجذب المزيد من الاستثمارات العربية - العربية بما يساهم في تطوير هذه القطاعات المهمة وينعكس على توفير فرص العمل لشبابنا"، لافتاً إلى أن "العراق مجتمع شاب، أكثر من 60% من سكانه تحت سن الثلاثين، وهو بحاجة إلى تعليم جيد ومهارات وفرص عمل، ولا يمكن النجاح في ذلك دون العمل مع الأصدقاء واستقطاب الخبرات الدولية والمزيد من الاستثمارات".
وفيما يتعلق باستجابة القادة وزعماء العرب لدعوة العراق، قال: "بشكل عام مستوى الحضور جيد ونحن راضون عنه، إن قارنا الحضور الآن بمستوى الحضور العام الماضي في قمة المنامة، سنجد أن مستوى الحضور في بغداد لا يقل عمّا كان عليه الوضع في المنامة أو أفضل منه، وهذا سيساعد بالخروج بقرارات مهمة يوم السبت في اجتماع القادة العرب".
وأكد العلوي أن "المعلومات الأخيرة تشير إلى عدم حضور الرئيس السوري أحمد الشرع إلى بغداد، وتمثيل وزير الخارجية أسعد الشيباني لبلده في القمة العربية ببغداد"، مؤكداً أن "أكثر من نصف زعماء العالم سيكونون موجودين، (الرئيس المصري، ملك الأردن، ملك البحرين، الرئيس الفلسطيني، الرئيس الموريتاني، ورئيس اليمن، مع رؤساء حكومات مثل لبنان وممثلين من دول أخرى بمستوى مناسب)".