بدأت قوات الأمن في محافظة السليمانية بتنفيذ قرار يقضي بنقل الأحزاب الثلاثة الرئيسية المعارضة لإيران والمنتمية لشرق كوردستان، وذلك من مخيم زرغويز الواقع في السليمانية إلى مخيم سورداش في قضاء دوكان.
وذكرت مصادر محلية أن "عملية نقل الأحزاب الثلاثة بدأت يوم أمس، حيث تم نقلهم بسيارات خاصة وتحت إشراف أمني مشدد من مخيم زرغويز إلى مخيم سورداش، مروراً بشارع 100 متر في السليمانية".
وتُعد هذه العملية الثالثة ضمن سلسلة عمليات ترحيل قسري تستهدف هذه الأحزاب، فيما أشارت التقارير إلى "انتشار قوات الأمن في المقرات التي تم إخلاؤها بالفعل".
في أول تعليق رسمي من الأحزاب المعنية، صرّح إدريس كوماسي، المتحدث باسم اللجنة الثورية الإيرانية، لمنصة "الجبال" قائلاً: "اضطررنا لإخلاء المقر الرئيسي تفادياً للفوضى في المنطقة. المعسكر المخصص لنا لا يتوافق مع رغباتنا، لذلك طلبنا من كل مجموعة بناء مقرها ومعسكرها الخاص في سورداش"، مبيناً: "ستجتمع كل مجموعة على حدة، وسيكون لها موقعها الخاص في المستقبل".
من جهة أخرى، أوضح المتحدث باسم أمن إقليم كوردستان، سلام عبد الخالق، لـ””الجبال أن "نقل هذه الأحزاب يأتي في إطار الاتفاق المبرم بين العراق وإيران"، مؤكداَ أن "جميع المقرات سيتم إخلاؤها بشكل كامل".
وفي مطلع الشهر الحالي، وجّهت قوات الأمن في محافظة السليمانية، إنذاراً إلى الأحزاب الكوردية الإيرانية بإخلاء مقراتها في المحافظة خلال مهلة 10 أيام.
وأفاد القيادي في اتحاد العمال الكوردستاني الإيراني، أمجد حسين بناهي، وقتها في تصريح لمنصّة "الجبال"، بأن "قوات الأمن في السليمانية أبلغتهم رسمياً بضرورة إخلاء مقراتهم في زركويز خلال عشرة أيام".
وأضاف، أن "التوجيهات تقضي بانتقالهم إلى منطقة سورداش والإقامة فيها، وإلا سيتم إخلاؤهم بالقوة".
وتأتي هذه الإجراءات تأتي استكمالاً لتطبيق الاتفاقية الأمنية المبرمة بين بغداد وطهران بحضور ممثلين عن إقليم كوردستان وحزب كومله.
وبحسب أمن الإقليم، فقد "تم تمديد فترة وجود هذه الأحزاب عدة مرات، وكان آخرها حتى الأول من أيار الحالي"، مبينة أنه "تم بناء أكثر من 98 منزلاً للأحزاب الكوردية الإيرانية في ناحية سورداش التابعة لقضاء دوكان التابع لمحافظة السليمانية، حيث يمكنهم الإقامة فيها".
وقرّر مجلس الأمن الوطني العراقي، حظر كافة النشاطات السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية لكافة الأحزاب الإيرانية المعارضة داخل الأراضي العراقية.
