وصف رئيس الجمهورية العراقية عبداللطيف رشيد، السبت 10 أيار 2025، تواجد القوات الأميركية على الحدود السورية مع العراق بـ"الضروري جداً"، فيما عدّ موقف سوريا من المشاركة في القمة العربية المقرر عقدها في بغداد، بـ"مسألة تعود لقيادتها".
وعلّق رشيد في مقابلة صحفية تابعتها "الجبال"، حول مشاركة سوريا من عدمها في القمة العربية المقرر عقدها في بغداد منتصف الشهر الجاري، قائلاً: "عن مستوى مشاركة سوريا في القمة، أرى أنها مسألة تعود للقيادة السورية. سوريا دولة جارة وصديقة ومهمة للعراق والمنطقة ككل، ونأمل بأن ينعم شعبها بالسلم والاستقرار، بعد سنوات من العزلة العربية والدولية".
وأكد رشيد، "ترحيب العراق بالتغير الذي حصل في سوريا، وأعرب عن أمله بأن "يضمن الحكم الجديد مشاركة جميع الأطياف والقوميات والمكونات السورية في العملية السياسية، ومراعاة حقوق جميع المواطنين".
وبشأن تواجد القوات الأميركية في العراق، قال رئيس الجمهورية: "أرى أن بقاءها على الحدود السورية لمحاربة داعش ضروري جداً".
كما أعرب، عن "قلقه من بعض الجماعات المتواجدة على الحدود المشتركة مع سوريا"، مشدداً على "ضرورة التواصل بين الطرفين من أجل حل تلك المسألة".
وقال رئيس الجمهورية العراقي إن "العراق يرفض أي تدخلات خارجية في الشأن السوري"، ودعا إلى "ضرورة صيانة استقلال القرار السوري. أمن سوريا مرتبط بأمن العراق، لاسيما مع الحدود المشتركة الطويلة".
وأضاف رشيد، "لدينا مشاكل عديدة في المنطقة العربية، سيتم بحثها في القمة المرتقبة ببغداد، وستصدر قرارات جيدة في صددها، لكن الأهم متابعة هذه القرارات وتنفيذها".
وتابع، أن "بغداد تعمل على المساعدة في تخفيف التوترات وحل المشاكل بين مختلف الأطراف في المنطقة"، مؤكداً أنه "من الضروري مشاركة الجميع في القمة العربية. العراق يرحب بكل الزعماء والرؤساء والقادة".