"التحالف المسيحي" بالعراق بشأن انتخاب بابا الفاتيكان الجديد: ليكن صوتاً لمن لا صوت له في الشرق

3 قراءة دقيقة
"التحالف المسيحي" بالعراق بشأن انتخاب بابا الفاتيكان الجديد: ليكن صوتاً لمن لا صوت له في الشرق ليون الرابع عشر (فيسبوك)

أصدر السكرتير العام لـ"التحالف المسيحي" آنو جوهر عبدوكا، الخميس 8 أيار 2025، بياناً، بشأن انتخاب بابا الفاتيكان الجديد، طالب فيه البابا أن يكون "صوتاً لمن لا صوت له في الشرق".

 

وقال عبدوكا في بيانه الذي تلقت "الجبال" نسخة منه، "بقلوب يملؤها الإيمان والرجاء، نستقبل انتخاب البابا الجديد، خليفة بطرس، خادم خُدّام الرب له المجد، الذي يحمل راية الكنيسة في عالمٍ عطِشٍ للمحبة والحق".

 

وتابع، "في أول خطاب له من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، قال البابا الجديد قداسة ليون الرابع عشر (Leo XIV): السلام عليكم جميعاً، وأكد على أهمية السلام والوحدة في عالمنا المضطرب".

 

وأضاف، "نصلّي من أجل قداسة البابا، أن يقوده الروح القدس ليكون راعياً أميناً، كما كان البابا الراحل، الذي أحب الشرق، وزار بلدنا في أيام عصيبة، فكانت زيارته نوراً ونعمة كبيرة، وصلاةً فوق تراب الآباء والشهداء في بلاد الرافدين وكوردستان. لقد حمل في قلبه مسيحيي كوردستان وبلاد الرافدين، أبناء إبراهيم، أب المؤمنين، أصل الإيمان، وشهد أن كوردستان كانت ملجأً آمناً لهم على الدوام، مرسخاً علاقته مع قيادة كوردستان وشعبها الطيب الأمين الذي وقف مع المسيحيين العراقيين في محنتهم في وقت الحرب الطائفية وحرب داعش، حيث كانت العلاقة القريبة والأخوية لقداسة البابوات الراحلين مع الرئيس بارزاني شاهداً على الموقف التاريخي لكوردستان قيادة وشعباً في حماية وتعزيز أسس العيش المشترك واحترام حرية الأديان والمعتقدات، فالمسيحية رغم التحديات لم تحافظ على بقائها في كوردستان فقط، لا بل ازدهرت ولا زالت تزدهر في ظل قيادتها الرشيدة".

 

ولفت عبدوكا، إلى أنه "في زمن الصراعات والانقسام وتهديد الحروب على مستوى العالم، نرفع قلوبنا نحو السماء، ونتذكر بطولة الشهداء، وثبات الرهبان، وإيمان العائلات التي حافظت على الإنجيل واللغة والتقاليد العريقة للآباء والصلاة التي نتلوها منذ زمن الرسل القديسين".

 

وقال: "اليوم، نطلب من البابا الجديد أن يُبقي الشرق في قلبه، أن يسمع عن قرب صوت الصامدين الذين لا يزالون يحملون بفخرٍ الصليب في أرضٍ لم يغادرها الإيمان منذ ألفي عام رغم التحديات والمصاعب الجسام، من كنائس عنكاوا وأربيل إلى كنائس سهل نينوى في بغديدا وكرمليس، ومن زاخو وصبنا والعمادية ونوهدرا إلى القوش وتلسقف وتلكيف وعموم كوردستان وبلاد الرافدين، ليحتضن هذا الشعب المبارك وهذا الوطن العظيم في حضن الكنيسة الرسولية الجامعة بسلام ومحبة".

 

وأردف بالقول: "أيها الأب المقدس ليون الرابع عشر، صلاتنا ترافقك. كن لنا أباً وراعياً، وابقَ صوتاً لمن لا صوت له في الشرق، من كوردستان ومن أربيل وقلعتها الشامخة ومن عنكاوا وكنائسها المباركة المكتظة بالمؤمنين، نصلي لأجلك وننتظرك".

 

 

الجبال

نُشرت في الخميس 8 مايو 2025 11:15 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.