وصف نائب رئيس الوزراء الأسبق صالح المطلك، الخميس 8 أيار 2025، الدورة البرلمانية الحالية بـ"أسوأ دورة في تاريخ العراق"، واعتبر أن الشعب صار يتقبل السياسيين الفاسدين، فيما قال إنه "لو بيده القرار لسمح لرغد صدام حسين" بالترشيح، مشيراً إلى أن "العراق لا يستطيع محاربة أحد ويجب أن نتكفى شرّ الشرع".
وقال المطلك في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إن "تأسيس الأقاليم ليس عيباً لكن هناك مبالغة في التعامل مع هذا الملف"، مبيناً أنه "لا يوجد بين المتصدين السياسيين من جلب أمواله بتعب"، وأن "الغلبة الانتخابية ستكون لأصحاب المال السياسي".
وأوضح، أن "هناك من الشيعة بإمكانهم حكم العراق؛ لكن النظام الحالي جاء بعقد طائفية"، مضيفاً:" لو بيدي القرار أسمح لجميع العراقيين الترشيح في الانتخابات بما فيهم رغد صدام حسين باستثناء المتورط بالدماء".
ووصف المطلك، "تسريب الخنجر"، بـ"الاستهداف الشيعي - السني سياسياً"، معتبراً أنه "ليس للخنجر مصلحة في الكلام المذكور بالتسريب الصوتي".
وتابع، "عملوا على تدجين المجتمع السني لذلك تغيب التظاهرات والمشاريع العلمانية"، مبيناً أن "الطائفية أخطر شيء على المجتمع لذلك ذهبت إلى تحالف مدني".
ملفات فساد تذيب 90% من شخوص النظام
وحول الفساد، قال المطلك إن "الشعب أصبح يتقبل السياسي الفاسد بشرط أن يعطيه، وخطر الفساد ليس في السرقات بل بإفساد المجتمع، وهناك ملفات فساد إذا كُشفت لا يبقى سوى 10% من شخوص النظام".
ووصف المطلك، الدورة البرلمانية الحالية، بـ"أسوأ دورة بتاريخ العراق"، مبيناً أن "غياب الأغلبية عن جلسات البرلمان دليل على معارضة الأغلبية لتعديل قانون الانتخابات".
وأردف بالقول، إن "السنة لا يرغبون بالحكم، والإصلاح أصبح صعباً والمجتمع مدمّر. السنة لا زالوا مهمشين ولا يوجد قياديين سنة في وزارتي العمل والداخلية"، مشيراً إلى أن "هناك رضاً شعبياً سنياً على السوداني والاصطفاف ضده سياسي شيعي".
إسرائيل التهديد الأكبر ويجب أن نتكفى شرّ الشرع
وعن الوضع الإقليمي والمنطقة، قال المطلك، إن "إسرائيل تزحف مناطقياً، وإيران تزحف أيديولوجياً في العالم العربي"، موضحاً أن "إيران أعطت انطباعاً للعرب بأنها أخطر عليهم من إسرائيل، وأخطأت بموضوع تصدير الثورة وتبنت فصيلاً فلسطينياً على حساب آخر".
وتابع، أن "الموقف العربي تجاه غزة لا يناسب تاريخ الأمة. إسرائيل التهديد الأكبر لسوريا وكل المنطقة وليس إيران".
وعن الوضع في سوريا ونظامها الجديد، علّق المطلك، أن "نظام الشرع يتحمل مسؤولية عدم ردع المجازر لكنه ليس المسؤول المباشر عنها، أنا ضد المجازر ضد العلويين وغيرهم لكن الصورة غير واضحة بعد".
ولفت إلى أن "العراق لا يستطيع محاربة أحد ويجب أن نتكفى شرّ الشرع. هناك قيادات شيعية لا مشكلة لديها مع الشرع في مجالسهم الخاصة".
من زاوية أخرى، قال المطلك إن "من يطالب بإخراج الأميركان كانوا يسمونهم قوات صديقة ويلوموننا على مقاومتهم".
وعن القمّة العربية المقرر عقدها منتصف الشهر الجاري في بغداد، علق المطلك قائلاً إن "استضافة العراق للقمة فرصة عظيمة لجمع قادة الأمة، ومعارضتها ضِيق أفق أو تبعية إلى الخارج أو صراع سياسي ضد الحكومة، وهناك من يعمل ضد وجود القمة في العراق ولا يوجد تفسير له".