تحدث خبراء في الشأن المالي والمصرفي، الجمعة 9 أيار 2025، عن العوامل والأسباب التي أدت إلى انخفاض أسعار صرف الدولار في السوق الموازي خلال الأيام الأخيرة، فيما توقعت اللجنة المالية النيابية وصول سعر الدولار في السوق الموازي إلى سعر الصرف الرسمي الذي يحدده البنك المركزي العراقي والبالغ 1320 ديناراً لكل دولار.
وقال الخبير في الشأن المالي والاقتصادي حيدر الشيخ في تصريح لمنصّة "الجبال"، إن "هناك الكثير من العوامل التي ساهمت في انخفاض سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي في السوق الموازي، ونحن اليوم نلاحظ الانخفاض ليقترب من حاجز 1420 دينار للدولار الواحد".
وبيّن، أن "السبب الرئيسي لانخفاض سعر الصرف، يعود إلى تراجع الطلب على الدولار في السوق الموازي، بالإضافة إلى أن الكثير من المستثمرين ورجال الأعمال اتجهوا إلى شراء الذهب التعزيز الأرصدة في البنوك".
وأضاف، أن "هناك أسباباً أخرى أيضاً ساهمت في انخفاض سعر صرف الدولار، من ضمنها تقييد التجارة غير الشرعية وإغلاق منافذ تهريب الدولار عبر البطاقات المصرفية، بالإضافة إلى قيام المستثمرين بإدخال الدولار الأجنبي إلى العراق، وكل هذه الأمور ساهمت في انخفاض سعر الصرف ورفع قيمة الدينار العراقي".
في المقابل، وصفت اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي، انخفاض سعر الدولار الأميركي أمام الدينار العراقي، بـ"غير المؤقت"، فيما توقعت وصول سعره إلى سعر الصرف الرسمي الذي يحدده البنك المركزي العراقي 1320 ديناراً لكل 100 دولار.
وقال عضو اللجنة معين الكاظمي في تصريح لمنصّة "الجبال"، إن "انخفاض سعر صرف الدولار في السوق الموازي ليس مؤقتاً كما يتصور البعض، بل هذا الانخفاض سوف يتواصل حتى الوصول إلى السعر الرسمي المثبت من قبل البنك المركزي".
وبيّن الكاظمي، أن "ذلك جاء بعد إجراءات وقرارات عدة اتخذتها الحكومة وكذلك البنك المركزي وعموم السلطة النقدية في العراق فيما يخص الحوالات الخارجية وعمل المصارف، فكل تلك الإجراءات كانت بحاجة الى وقت لتظهر نتائجها على أرض الواقع، ولهذا الانخفاض سوف يبقى متواصل خلال الأيام المقبلة".
من جهته، ربط الباحث والمختص في الشأن المالي والمصرفي مصطفى حنتوش، انخفاض سعر صرف الدولار في السوق الموازي العراقي، بمفاوضات واشنطن وطهران.
وقال حنتوش في تصريح لمنصّة "الجبال"، إن "انخفاض الدولار له عدة عوامل، منها مفاوضات أمريكا وايران، التي تعتبر أحد الأسباب لما يمهد لمرحلة من انخفاض الطلب على الدولار لأغراض التجارة مع إيران، والعكس في حالة فشل المفاوضات".
وبيّن حنتوش، أنه "ضمن تلك العوامل التي أدت إلى انخفاض سعر صرف الدولار، هو تعزيز (ماستر كارت) بمبلغ 5 آلاف دولار، يستخدم من قبل صغار التجار في الدفع".
وأضاف، أن "قرار دفع دولار (كاش مباشر) لجميع حجاج بيت الله (جواً وبراً) ساهم أيضاً في خفض سعر الدولار في السوق الموازي، وأعطى انطباعاً إيجابياً عن موقف كاش الدولة".