السوداني: نتواصل مع الإدارة السورية الجديدة.. ومستعدون لإقامة مصانع تركية في العراق

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الخميس 8 أيار 2025، التواصل مع الإدارة السورية الجديدة، فيما تحدث عن "الآلية الخماسية" لمتابعة ملف داعش في المنطقة، مشيراً في ذات الوقت، إلى استعداد العراق لإقامة مصانع تركية في البلاد بالشراكة مع القطاع الخاص.

إقرأ/ ي أيضاً: أردوغان: حُسن الجوار بين العراق وسوريا بالغ الأهمية.. نرغب في تسريع استئناف تصدير النفط عبر تركيا

وقال السوداني الذي يجري زيارة إلى تركيا، خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة التركية أنقرة، وتابعته "الجبال"، "تربطنا مع تركيا روابط الجيرة والمصالح الجامعة والتاريخ، والعلاقات الاجتماعية والدينية، وزيارتنا إلى تركيا تأتي امتداداً واستكمالاً لزيارة الرئيس التركي إلى بغداد العام الماضي".

وأضاف، أن "العلاقة العراقية - التركية تقوم على ركائز أساسية، أهمها ما يتعلق بالبعد الأمني، وتحديات الإرهاب، وهو عدو مشترك للبلدين"، مشيراً إلى أنه "تم تأكيد موقفنا الثابت تجاه الأمن كوحدة واحدة متكاملة في أمن العراق وأمن تركيا".

وتابع السوداني، "كما أكدنا موقف العراق الواضح تجاه حزب العمال الكوردستاني بصفته جماعة محظورة من العمل وفق القانون العراقي، ولا نسمح، وفق الدستور، لأي جهة أن تستخدم الأراضي العراقية للاعتداء على دول الجوار".

وأكد السوداني خلال المؤتمر، "على أهمية التنسيق والتعاون في المجال الأمني وتبادل المعلومات، بما يحفظ السيادة الوطنية العراقية ضمن إطار القوانين الدولية"، مرحباً بـ"المسار المتمثل بالعملية السياسية ونزع سلاح حزب العمال الكوردستاني".

وأشار إلى أنه "تمت مناقشة ملف المياه، وهناك لجان تواصل اجتماعاتها للاتفاق على آلية للبدء بتنفيذ مشاريع في تنظيم إدارة المياه"، مضيفاً، "كما تم التأكيد على أهمية أن يكون هناك تفاهم عادل يراعي مصالح الطرفين، وفق قواعد الإنصاف وحسن الجوار".

وتابع السوداني، "تم الإعلان عن 9 المشاريع تمت إحالتها للتنفيذ ضمن اتفاق إطار المياه، بينها مشاريع سدود حصاد المياه، ومشاريع معالجة المياه، كما تم توقيع 10 مذكرات تفاهم في مجالات؛ الهجرة والعودة الطوعية للعراقيين، والتعاون العدلي، والتعليم العالي، والطوارئ والتعامل مع الكوارث، وفي مجال التدريب لتشكيلات وزارة الداخلية، والصناعات الدفاعية، والبحث العلمي، كما تم بحث الإجراءات الخاصة بمشروع (طريق التنمية)، وهو يمثل فرصة للتكامل وتعزيز الروابط والمصالح بين البلدين ودول المنطقة".

وقال السوداني خلال المؤتمر: "نحن بصدد إنشاء (هيئة مستقلة لإدارة طريق التنمية)، لتسهيل العمل، وتجاوز البيروقراطية، واجتذاب المستثمرين".

واشار إلى أن "هناك مضي بالعمل على صعيد الحوكمة والموديل الاقتصادي والمالي، إضافة إلى إنشاء (شركة طريق التنمية)، وهي إجراءات تؤكد جدية العراق في تنفيذ المشروع".

وأبدى السوداني خلال المؤتمر، "الاستعداد لإقامة مصانع تركية في العراق، بالشراكة مع القطاع الخاص العراقي من خلال المدن الصناعية".

وبيّن، "مواقفنا المشتركة مما يحدث في فلسطين وغزّة، من إبادة جماعية، هي مواقف متطابقة ومبدئية، وجهودنا متضامنة في رفض العدوان، وتمدد الصراع، والتهديدات المستمرة للسلم والاستقرار في المنطقة".

ولفت إلى أن "موقف العراق واضح من الأوضاع في سوريا، وهي جزء من الأمن القومي العراقي، وموقفنا يستند إلى الدستور. نحن مع عملية سياسية في سوريا، تشمل جميع مكونات الشعب السوري، وتحافظ على حقوق الأقليات ومراقدهم الدينية، والتصدي لأعمال العنف التي تستهدفهم".

وختم، "تم التواصل مع الإدارة في دمشق، وأكدنا جديتنا في مواجهة داعش، التي تشكل خطراً حقيقياً على أمن المنطقة، من خلال الآلية الخماسية التي نتابع فيها هذا الملف".

وفي وقت سابق، ذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تلقت "الجبال" نسخة منه، أنه "جرى توقيع 10 مذكرات تفاهم بين العراق تركيا في عدد من المجالات، برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهي الآتي:

مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجالات الصناعات الدفاعية وتبادل الخبرات.

مذكرة تفاهم في مجال إجراءات التشغيل القياسية للعودة الطوعية للمواطنين العراقيين من تركيا.

مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات العدلية.

مذكرة تفاهم خاصة بالتعاون في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات.

بروتوكول تعاون بشأن افتتاح فرع للجامعات التركية في بغداد والبصرة.

مذكرة تفاهم في مجال إدارة الطوارئ والكوارث.

مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات العلاقات العامة الرقمية.

مذكرة تفاهم في مجال أنشطة القياس والمعايرة.

مذكرتا تفاهم في مجال التعاون التدريبي لوزارة الداخلية.