تضارب في الأنباء حول "عملية أمنية" للحشد الشعبي قرب بئر نفطي بكرميان

3 قراءة دقيقة
تضارب في الأنباء حول "عملية أمنية" للحشد الشعبي قرب بئر نفطي بكرميان قوات أمنية عراقية

"اتفاق مع السليمانية"

أكد مدير ناحيتي "قره تبه" وصفي التميمي، أن قوة من الحشد الشعبي سيطرت على حقل "القمر" النفطي في كرميان، بموجب اتفاق مبرم بين الحشد وقوات البيشمركة الموجودة في المنطقة، فيما أشار مصدر أمني إلى انسحاب هذه القوة، بهدف إعادة الانتشار فيما بعد، بالوقت الذي أصدر الحشد الشعبي بياناً حول الموضوع. 

 

قائد محور ديالى للحشد الشعبي، طالب الموسوي، قال لـ"الجبال" إنّ "قيادة قاطع عمليات ديالى في الحشد الشعبي انطلقت بعملية أمنية مباغتة ومفاجئة وذلك وفق معلومات استخبارية دقيقة ومراقبة من خلال الطائرات المسيرة التي عقبت خلايا الارهاب في جبل قمر شمال غرب ناحية قرة تبه".

وشارك في العملية بحسب الموسوي "قوات الاحتياط للقيادة وصنوف وخدمات القيادة وانتهت العملية بنجاح وبنتائج إيجابية".

 

وانتشرت أنباء أنه في الساعة 4:00 من صباح اليوم الأحد 25 آب 2024، اقتحمت قوة تابعة للحشد الشعبي منطقتي "كولجو" و "قره تبه" في قضاء كرميان، وسيطرت على آبار نفطية واقعة هناك. 

 

وأوضح وصفي التميمي لـ"الجبال"، أن "هناك آبار نفطية ومستكشفات في قرى (قره تبه) و(جبارة)، تقع ضمن وجبة التراخيص التي صدرت من قبل الدولة بصدد تشغيلها من قبل شركات إماراتية وتركية، وقد تحوّلت مهام حمايتها إلى ألوية الحشد الشعبي، بموجب اتفاق مع الحكومة العراقية"، مشيراً إلى أن "قوة من الحشد جاءت لتأمين بئر (القمر) النفطي في قرية الشادي، الذي يقع ضمن مسؤولياتهم بموجب الاتفاق الجديد".

 

وفيما يتعلق بالتنسيق بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي بشأن الخطوة، أكد التميمي أن "ذلك يقع ضمن صلاحيات الحكومة الاتحادية مع إقليم كوردستان"، مؤكداً أن "حماية تلك المنطقة كانت ضمن مسؤوليات قوات البيشمركة من قبل، والآن أصبحت مسؤولية مشتركة بين الجيش وقوات البيشمركة".

 

 

وتواصلت "الجبال" مع مصدر أمني، قال إنّ "الموقع الذي سيطر عليه الحشد الشعبي في قرية السيد عند أطراف ناحية قرة تبة شمال شرقي ديالى، يضم بئراً للنفط وهو ضمن جولات تراخيص الحكومة الاتحادية، ومن مسؤولية الحشد الشعبي بسط الأمن وتمشيط المنطقة قبل دخول الشركات للعمل في الموقع النفطي".

وأضاف أنّ "الحشد الشعبي استطلع المنطقة وانسحب حاليا، فيما سيعاود الانتشار ونشر نقاط خلال الفترة المقبلة تمهيدا لاستثمار البئر من قبل الشركات الأجنبية التي منح إليها".

 

وفي وقت سابق، أفاد مصدر من القوات الأمنية في المنطقة، لمنصة الجبال، بأن "القوة التابعة للحشد تتكون من لواءين، جاءت للسيطرة على مجموعة آبار نفطية بالمنطقة. توجهت أولاً إلى قرية (سيد مدري) التي كانت سابقاً تحت حماية شرطة النفط والغاز في كرميان".

 

وحسب المصدر، فإن القوة العسكرية أخبرت شرطة النفط والغاز بأنها،  جاءت وفق اتفاق لمدة ثلاثة أيام، وأنها تواصلت بشكل مباشر مع رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني. فيما "توجه قسم من القوة باتجاه كفري وانتشر بقرى الناحية، أخلوا بعض القرى بالقوّة من سكانها وثبّتوا قواتهم فيها، وقد اعترضتهم قوات البيشممركة هناك"، حسب قوله.

الجبال

نُشرت في الأحد 25 أغسطس 2024 12:20 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

© 2024 الجبال. كل الحقوق محفوظة.