"ما تداعيات استهداف "بن غوريون" على مسار المفاوضات الأميركية الإيرانية؟

4 قراءة دقيقة
"ما تداعيات استهداف "بن غوريون" على مسار المفاوضات الأميركية الإيرانية؟ تعبيرية

بالتزامن مع المفاوضات الأميركية ـ الإيرانية، ظهرت العديد من التحليلات حول تأثير الهجوم على مطار "بن غوريون" في تل أبيب على مسار المفاوضات، ومع أن عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، محمد البخيتي، يؤكد أن "هناك معركة قادمة في المنطقة"، يرى خبراء أمنيون أن يداً صينية ـ روسية، دخلت في صراع المنطقة.

 

البخيتي، قال في حديث خلال مشاركته ببرنامج "المقاربة"، الذي تناول الضربة اليمنية لمطار بن غوريون وسط تل أبيب، وتداعيات هذه الخطوة على المنطقة ومسار المفاوضات القائمة بين طهران وواشنطن، إن "المعركة قادمة، وإذا لم نستعد لها ستكون خسائرنا كبيرة"، مضيفاً أن "على محور المقاومة المراهنة على الانتصار وليس السلام".

 

وذكر أن "بعض التصريحات الإيرانية تؤدي للبس كبير في العالم الإسلامي"، وأن "هناك فرقاً بين الموقف الإيراني والموقف السعودي في الاستثمار مع أميركا"، و"إيران سعيدة بالموقف اليمني حتى في ظل المفاوضات".

 

ويؤكد البخيتي أن "إيران أكبر من حليف بالنسبة لنا"، وقد "استأنفنا عملياتنا العسكرية بعد عودة عمليات المقاومة في غزة".

 

أما الخبير الأمني أحمد الشريفي، فتحدّث عن توسع استخدام الصواريخ ونوعيتها في الجبهة اليمنية، ملوحاً بتدخل يد روسية - صينية في المناورات القائمة، وتأثيره على المشهد السياسي والأمني للمنطقة".

 

وقال الشريفي بمداخلة في البرنامج التلفزيوني: "الطائرات المسيرة الإيرانية قادرة على أن تكون شبحاً وتصل إلى أوروبا"، و"ملف الصواريخ الإيرانية أخطر من تخصيب اليورانيوم".

 

وذكر في معرض الحديث عن الهجوم الأخير على المطار في تل أبيب أن "اليمنيين لا يمتلكون القدرة على إدارة صاروخ متقدم كهذا ميدانياً" و"من يستطيع الوصول لمطار بن غوريون قادر على الوصول لمفاعل ديمونة"، مستبعداً أن "تقوم إسرائيل بالسماح للصاروخ اليمني بالسقوط في مطارها".

 

وأشار الشريفي إلى أن "السرعة وقدرة المناورة في الصاروخ اليمني تعود لتقنية روسية وصينية، وأصابع الاتهام ستتوجه إلى إيران".

 

وبحسب قول الشريفي فإن "الضربة اليمنية ستقلب المعادلة فيما يتعلق بالمفاوضات الأميركية الإيرانية"، و"لن تكون هناك جدوى للمؤثر الاقتصادي في المفاوضات بين طهران وواشنطن".

 

ومثلت ضربة أنصار الله الحوثيون أمس لمطار بن غوريون، تطوراً جديداً في مستوى الاشتباك المتواصل منذ اندلاع الحرب على غزة نهاية 2023، مع إسرائيل، وتتجه الأنظار إلى ما قد تفرزه هذه الخطوة على المشهد الأمني العام في المنطقة وعلى إيران الحليف الأول للحوثيين، وسط مخاوف من تجميد المفاوضات بين طهران وواشنطن وتوجيه ضربة عسكرية مباشرة لإيران.

 

وقال المحلل السياسي مصدق بور، إن "الضربات اليمنية تهدف لاستنزاف السمعة والاقتصاد الأميركي-الإسرائيلي"، وإن "توجيه ضربة لإيران سيوقف النبض الاقتصادي العالمي"، مؤكداً أن "إيران ستستهدف القواعد الأميركية في العراق إذا تعرضت لضربة".

 

ولفت إلى أن "إيران قد تكون سوقاً مربحة، وهناك تنافس أميركي - أوروبي عليها"، مبيناً أن "أوروبا تخشى من استحواذ ترامب على فرصها الاقتصادية في إيران".

 

وقال إن "إيران تستطيع تقديم الكثير من الاستثمارات إلى الولايات المتحدة الأميركية، وايران لا تعول على المفاوضات لكنها تريد تجنيب المنطقة الحرب"، مردفاً بأن "المفاوضات لن تعطي إيران النتيجة التي تنتظرها".

 

ووفق قول بور "هناك مستشارون إيرانيون يعملون مع انصار الله، لكن قد تقف الصين وراء الدعم الأخير"، وإن "التصعيد الآن ليس من مصلحة إيران، لكن محور المقاومة يمتلك خيار الاستمرارية".

 

المحلل السياسي أوضح خلال حديثه أن "الصاروخ اليمني كان رسالة تحذيرية بأنه يستطيع استهداف منطقة حيوية بمطار بن غوريون"، و"هناك رسالة إسرائيلية وراء حادثة انفجار بندر عباس في إيران".

الجبال

نُشرت في الثلاثاء 6 مايو 2025 09:00 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.