"تضمّ آلاف المقاتلين".. الأمن النيابية ترد على تقرير عن معسكرات إيرانية لتدريب سوريين في الأنبار

4 قراءة دقيقة
"تضمّ آلاف المقاتلين".. الأمن النيابية ترد على تقرير عن معسكرات إيرانية لتدريب سوريين في الأنبار عناصر من النظام السوري السابق سلموا أسلحتهم للقوات العراقية عشية سقوط الأسد (مواقع التواصل)

نفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، الخميس 1 أيار 2025، صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود معسكرات إيرانية في العراق لتدريب "قوات سورية".

 

وتداول تقرير نشره موقع "ميديا لاين" الأميركي، معلومات عن "حراك إيراني في إطار إعادة نفوذها في سوريا عسكرياً وسياسياً، عبر تدريب موالين للنظام السوري السابق في معسكرات صحراوية داخل العراق".

 

ووصف عضو لجنة الأمن والدفاع علي نعمة،  في تصريح لمنصّة "الجبال"، المعلومات التي وردت في التقرير، بـ"غير الصحيحة والبعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع".

 

وقال نعمة إن "كل مناطق العراق هي تحت سيطرة القوات العراقية الرسمية، التي لا تسمح بأي تواجد عسكري وغير شرعي من قبل أي جهة كانت، إضافة الى ذلك، أن سماء العراق ما زالت تحت مراقبة وسيطرة قوات التحالف الدولي، فكيف توجد هكذا معسكرات في ظل هذه المراقبة".

 

وأضاف، أن "هكذا تقارير تسعى إلى محاولة خلط الأوراق وبث الشائعات، كورقة ابتزاز سياسية وأمنية ضد العراق خلال المرحلة المقبلة، لكن العراق لن يهتم بها. الموقف الرسمي العراقي واضح إزاء سوريا، وهو عدم التدخل في الشأن السوري، كذلك رفض أي تدخل بهذا الشأن".

 

وبالعودة إلى تقرير موقع "ميديا لاين" الأميركي الذي نُشر أمس الأربعاء، وتضمن معلومات منقولة من شهود عيان، فإن "هذه المعسكرات، واقعة في الأنبار بالقرب من الحدود السورية، وتتم إدارتها بمساعدة ضباط من الحرس الثوري الإيراني وفصيل مسلح عراقي. حيث تضم آلافاً من مقاتلي النظام السوري السابقين الذين هربوا بعد انهيار نظام الرئيس بشار الأسد".

 

أشار التقرير، إلى أن "المقاتلين السابقين الهاربين، يتلقون تدريبات بشكل منتظم في مناطق مثل القائم وجرف الصخر، المعروفة بكونها مراكز للعمليات التي تدعمها إيران".

 

وبحسب "ميديا لاين"، فإن "شهود عيان ذكروا انهم رصدوا المئات من المقاتلين السوريين ينقلون الى المعسكرات الصحراوية بعربات رباعية الدفاع يعتقد انها تعود لفصيل عراقي".

 

ورأى التقرير، أن "هناك من يعتبر أن هذه المساعي محاولة ايرانية لإعادة بناء القوة العسكرية في سوريا مستقبلاً"، والذي نقل في ذات الوقت عن ضابط عراقي قوله، إن "التحشيد العسكري قرب الحدود السورية ليس طبيعياً".

 

وفي 12 نيسان الماضي، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن تحركات لـ"الميليشيات الإيرانية" التي كانت في سوريا، تتمثل بـ"نقل السلاح المخزّن من سوريا إلى العراق".

 

وقال المرصد في تقرير تابعته "الجبال"، إنه "علم من مصادره في ريف دير الزور الشرقي، أن الميليشيات الإيرانية التي كانت في سوريا والمتواجدة حاليا في منطقة القائم العراقية تتواصل مع مهربين سوريين وعناصر سابقين في الميليشيات لنقل السلاح المخزن وخلق توترات في المنطقة".

 

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن "الميليشيات استطاعت أن تستقطب مهربين للعمل معها لنقل السلاح المخزن من سوريا إلى العراق وإيجاد طرق عمل لوصل العراق بلبنان، بإغرائهم بالأموال والمخدرات، مستغلين ضعف القوة الأمنية لحكومة دمشق في المنطقة، وعدم اتخاذ الأخيرة تدابير رادعة تحد من عمليات التهريب ونفوذ المهربين وعناصر الميليشيات لاسيما قوات الفوج 47".

 

وتابع المرصد في تقريره، "وأكدت مصادر المرصد أن السلطات في دمشق لم تلاحق عناصر الفوج 47 لإجراء تسوية أوضاعهم باستثناء أعداد قليلة، في ظل تكتلهم تحت قوات العشائر التي التحمت لحماية أفرادها وأبرزها عشيرة المشاهدة".

 

وأكدت مصادر المرصد السوري، بحسب التقرير، أن "70 عنصراً تلقوا دعماً مالياً قبل عيد الفطر، مقداره 200 دولار أميركي (عيدية) لكل مقاتل سابق، هذه المساعدات وردت من العراق وتم توزيعها في منزل مقرب من أبو عيسى المشهداني في بلدة السكرية".

 

وقال تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان، "وفي خضم الخروقات التي تنفذها الميليشيات الإيرانية بالتعاون مع المهربين والأفراد من أبناء المنطقة في البو كمال الحدودية مع العراق، تعمل قوات الأمن العام على نصب كمائن لمهربي السلاح والمتعاونين مع الميليشيات الإيرانية، في البادية الجنوبية لمدينة البو كمال والشريط الحدودي، حيث تم توقيف مهربين من بلدة الهري الحدودية، وآخرين أجروا اتفاقات مع عناصر من الميليشيات الإيرانية لجلب السلاح إلى الجانب العراقي".

 

الجبال

نُشرت في الخميس 1 مايو 2025 04:57 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

12 بكسل 16 بكسل 24 بكسل

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.