رأى رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، أن جزءاً من إشكالية ضياع حقوق العمال هو في غياب الوعي والتعاطي مع حقوقهم.
جاء ذلك خلال استقبال السوداني لممثلي الاتحادات النقابية العمالية في العراق، وذلك بمناسبة يوم العمال العالمي الذي يوافق الاول من أيار من كل عام، حيث قال: "نستذكر شهداء الطبقة العمّالية، ومن ترك مواقع العمل والتحق بالجبهات في مواجهة الارهاب، وضحى بنفسه من اجل سيادة بلدنا".
وقال السوداني: "وفقنا في تشريع قانون العمل 37 لسنة 2015، الذي يمثل ركناً مهماً لتطوير بيئة العمل"، مضيفاً: "تم تشريع قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمّال رقم 18 لسنة 2023 الذي مثل نقلة نوعية في تحسين بيئة العمل، ليكتمل الركن الثاني في تطوير بيئة العمل وحقوق العمال".
وأشار إلى أن "جزءاً من اشكالية ضياع حقوق العمال هو في غياب الوعي والتعاطي مع حقوقهم"، مضيفاً: "يسعى القطاع الخاص فعلياً الى توظيف عامل متمكن وماهر ومضمون الحقوق من أجل ان يبدع في العمل".
وأكد أن "النقابات العمالية محور اساسي في نجاح تشغيل القطاع الخاص لتوليد فرص العمل وتأمين الانتاج"، مشيراً إلى أن "نسبة كبيرة من العمال مازالوا بلا ضمان، ونسعى الى شمول الجميع، ويجب أن تأخذ لجان التفتيش دورها".
وأضاق: "قطعنا شوطاً مهماً في دعم الصناعة عبر قرارات أساسية في قانون الموازنة الثلاثية، وما يقدمه صندوق العراق للتنمية"، مبيناً أنه "حققنا قفزات كبيرة في مجال الصناعة الدوائية، واصدرنا حزمة داعمة لها، وللصناعات الغذائية والحربية، والأسمدة، وهي كلها بالشراكة مع القطاع الخاص".
وأوضح أنه "رفعنا الحد الادنى للعاملين المضمونين، وهو ما يحسن بيئة العمل، مع ازدياد حجم المشاريع التي دخل عاملوها في الضمان"، قائلًا إنه "توجهنا لتعزيز دور النقابات، وإشراكها في صناعة القرار، ضمن نظامنا الديمقراطي".
