فادي الشمري
قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراق، فادي الشمري، إن الدبلوماسية العراقية نجحت في تجنيب الفصائل المسلحة رداً أميركياً على استهداف المستشارين في قاعدة عين الأسد، مؤكداً أن المباحثات حول انسحاب قوات التحالف تأجلت بعد استهداف القاعدة.
الشمري وفي مقابلة تلفزيونية تابعتها منصة "الجبال"، السبت، تحدث عن وضع المباحثات العراقية الأميركية لسحب القوات الأجنبية، مبيناً أن "الحكومة توصلت إلى تفاهم عميق لتفكيك التحالف الدولي في العراق، والانتقال إلى علاقات ثنائية، لكن تعقيدات المنطقة الأخيرة، واستهداف قاعدة عين الأسد أجّل الإعلان عن الاتفاق". وأضاف الشمري أن "قصف القاعدة العسكرية كان خرقاً لقواعد الاشتباك التي تم الاتفاق عليها، ولولا الدبلوماسية العراقية لكان هناك ردّ. الدبلوماسية نجحت في وقف الرد الأميركي على استهداف مستشاريه".
وأشار الشمري، "في المحصلة الاتفاق حاضر، وهناك توافق ومقاربات حول جداول انسحاب القوات الأجنبية وإنها مهام التحالف الدولي".
وتابع أن "الحكومة تعمل على تصفير الأزمات مع جميع جيران العراق، وتريد تحويل الصراع المخابراتي داخل الأراضي العراقية المتواصل منذ 15 سنة إلى صراع اقتصادي واستثماري".
وفي الملف الداخلي، وعن الانتخابات المبكرة، علق الشمري بأن "التضخيم في الإعلام للانتخابات المبكرة وتفاصيلها، محاولة لضرب الاستقرار الذي تحقق خلال الفترة الماضية ولإرباك الوضع"، مضيفاً أن "الحكومة تحاول استعادة ثقة المواطنين بالانتخابات".
كما ذكر أن حالة "شراء الذمم" في الانتخابات "دخلت في 2018، بدأت من الساحة السنية وانتقلت للشيعية، وباتت الآن جزءاً من متطلبات الاستعدادات الانتخابية".
أما عن أزمة رئاسة البرلمان فقد رأى الشمري أن "الخلافات السنية حول مرشح رئاسة البرلمان تحولت إلى البيت الشيعي، وأصبحت الأحزاب داخل الإطار لديها مواقف مختلفة بشأن المرشحين"، موضحاً أن "الإطار التنسيقي خوّل زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني بالتوصل إلى حلول لأزمة رئاسة البرلمان مهما كانت النتائج، لكن الأمر لن ينجح بسبب عمق الخلافات بين القوى السنية".
وكشف الشمري عن "مقاربات جيدة توصلت إليها القوى، قد تفصي إلى آلية معينة لانتخاب الرئيس الجديد للبرلمان".
