خالد العبيدي (فيسبوك)
توقع عضو مجلس النواب العراقي، وزير الدفاع الأسبق خالد العبيدي، الأربعاء 30 نيسان 2025، "عدم التئام الإطار التنسيقي" بعد الانتخابات النيابية المقبلة التي وصفها بـ"المصيرية"، ورأى أنه "يجب أن يتواجد فيها الصدريون"، مشيراً إلى أن "كل جهات الإطار مستفيدة انتخابيا من ألوية بالحشد الشعبي".
وقال العبيدي، القيادي في تحالف "الصدارة"، في حوار متلفز تابعته "الجبال"، "نعمل على مشروع سياسي سُني قد يتفوق على القوى السنية الثلاث. السُنة بحاجة لمشروع وقيادة توحّد مشروعهم"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد بيت سُني بل غرف سنية بلا جدران".
وعن مشروع "الأقاليم في العراق"، علق العبيدي قائلاً إن "من يتحدث بمشروع الأقاليم في العراق منخرط بمشروع الشرق الأوسط الجديد، علماً أن أصحاب القرار السُني لا يؤيدون الإقليم"، مبيناً أن "خارطة الشرق الأوسط الجديد تفكر بتقسيم العراق وسوريا، وفي الشرق الأوسط الجديد ليس أمام العراق سوى الوحدة الداخلية".
وعن الانتخابات المقبلة، قال العبيدي: "لا اعتقد أن الإطار التنسيقي سيلتئم بعد الانتخابات المقبلة، التي ستكون مصيرية للعراق، ويجب تواجد الصدريين فيها. والاستقرار السياسي بغياب الصدريين يعتبر استقراراً قلقاً".
ورأى العبيدي، أن "النظام الديمقراطي في العراق لن ينجح إلا بمشروع أغلبية ومعارضة"، لافتاً إلى أن "رئيس مجلس النواب محمود المشهداني يواجه صعوبة في تحديد موعد جلسات البرلمان بسبب مواعيد بعض النواب".
من زاوية أخرى، بيّن العبيدي، أن "محور المقاومة ضعف عسكرياً واختلت موازين المنطقة بعد 7 أكتوبر"، مبيناً أن "فكرة دمج الحشد الشعبي كانت قائمة بعد معارك التحرير لكن المكاسب نسفت الفكرة".
وأضاف: "اعتمدنا بشكل كبير كوزارة دفاع على متطوعي الحشد في معارك التحرير"، موضحاً أن "هناك استغلالاً مادياً لمقاتلين بالحشد عبر أخذ نصف رواتبهم، وكل جهات الإطار التنسيقي مستفيدة انتخابياً من ألوية في الحشد".
وتابع، "هناك استغلال انتخابي بشع لحشد العشائر في الموصل، علماً أنه لم تتحدث معنا جهات أميركية لعرقلة قانون الحشد الشعبي".
وأوضح العبيدي، أن "رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، تجاوز العمر القانوني حتى لو منح تمديداً 5 سنوات. وهناك مخاوف من أن إحالة الفياض للتقاعد قد يحدث فراغاً برئاسة الهيئة".
ولفت إلى أنه "تمت معالجة تفاصيل في قانون تقاعد الحشد كانت ستحيل مقاتلين إلى التقاعد دون حقوق بسبب العمر. قانون الخدمة والتقاعد يجعل الحشد تحت مظلة القائد العام للقوات المسلحة، وقانون خدمة وتقاعد الحشد رصين في تفاصيله".
وأضاف وزير الدفاع العراقي الأسبق، "هناك ترهل في الرتب العليا، بسبب تدخلات سياسية بملف ترقية الضبّاط، ما أدى إلى حدوث ترهل في الرتب العليا وقلة في الرتب الدنيا بالجيش".
وعن قانون العفو العام، علق العبيدي قائلاً إن "قانون العفو أُفرغ من محتواه الحقيقي بشمول الفاسدين، وهو من أخرج النائب الأسبق أحمد العلواني".
إقليمياً، توقع وزير الدفاع الأسبق، "تدخل إسرائيل عبر ضربات عسكرية، لإفشال المفاوضات الإيرانية – الأميركية القائمة"، مرجحاً "حدوث اتفاق بين طهران وواشنطن؛ لأن إيران دولة مؤسسات".
وفي الشأن السوري، قال النائب ووزير الدفاع الأسبق، إن "الرئيس السوري أحمد الشرع كان يعمل في إعلام القاعدة وليس مقاتلاً في التنظيم وفقاً لمعلوماتي، وهو قد اعتقل في نهاية 2005 حتى ظهوره في 2011 كزعيم لجبهة النصرة".
وأضاف: "ما اسمعه من أحمد الشرع هو منطق رجل دولة، علماً أنه لا يسيطر على كامل سوريا. وقد أصبح انتقالة من النظام الهشّ إلى منطق الدولة".
