قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الثلاثاء 29 نيسان 2025، إن حكومته لن تكون طرفاً في زعزعة استقرار "إسرائيل" وكل المنطقة.
ويجري الوزير زيارة إلى نيويورك شارك خلالها في جلسة لمجلس الأمن حول بلاده، الجمعة الماضية، وعقد مجموعة من اللقاءات خلال الأيام الماضية مع مسؤولين أمميين ودوليين، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيليمون يانغ، ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.
وألقى الشيباني كلمة في الأمم المتحدة قال فيها، إن "سوريا المستقرة تخدم مصالح الجميع"، مبيناً أن الهجمات التي تنتهك سيادة بلاده تعيق استقرار سوريا.
وقال خلال كلمته في نيويورك الأميركية، إن "دمشق لن تكون طرفاً يعيق استقرار أي جهة في المنطقة بما فيها إسرائيل"، وفق ما نقلته قناة العربية.
ورحب وزير الخارجية السوري من الأمم المتحدة بتقرير الآلية الدولية المحايدة بشأن سوريا، معتبراً أن دمشق ملتزمة بشكل كامل بالعدالة الانتقالية لمنع النزاعات.
وأشار إلى أن "العقوبات تضعف قدرتنا على منع النزاعات المستقبلية"، وأن استمرار العقوبات عائق أمام عمل الحكومة الجديدة، مناشداً الأمم المتحدة بدعم طلب سوريا بشأن رفع العقوبات دون أي تأخير.
وقبل أسبوع، كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن أن الرئيس السوري أحمد الشرع أعرب عن استعداده لمناقشة إمكانية تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وذلك في لقاء جمعه بعضوَي مجلس النواب الأميركي، مارلين ستوتزمان وكوري ميلز، في زيارة وُصفت بأنها "الأولى من نوعها منذ التغييرات السياسية التي شهدتها دمشق عقب الإطاحة بالنظام السابق".
وقال ستوتزمان للصحيفة، الخميس، 24 نيسان 2025، إن الشرع "أبدى انفتاحاً على اتفاقيات أبراهام"، في إشارة إلى الاتفاقيات التي وقّعتها عدة دول عربية مع إسرائيل منذ عام 2020، مضيفاً أن "دمشق ترفض أي مسار سياسي لا يحترم وحدة الأراضي السورية واستقلال القرار الوطني".
ووفق ما نقلته جيروزاليم بوست وترجمته "الجبال"، فإن الرئيس السوري عبّر عن قلقه من إمكانية تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ"، مطالباً "بوقف الغارات الإسرائيلية التي تُنفذ من حين إلى آخر داخل الأراضي السورية، معتبراً أنها "تعرقل الاستقرار وتغذي التوتر الإقليمي".
وبحسب التقرير، تناولت المحادثات أيضاً "مواضيع تتعلق بإعادة الإعمار، ومسائل اقتصادية وإنسانية، دون الإشارة إلى أي التزامات مباشرة أو مخرجات سياسية من الجانب الأميركي خلال الزيارة".