المالكي والسوداني (فيسبوك)
تحدّث ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، الاثنين 28 نيسان 2025، عن ما وصفه بـ"بورصة الانتخابات"، مشيراً إلى أن هناك "استغلالاً انتخابياً" للحشد الشعبي في محافظة نينوى، وحذّر في ذات الوقت من "انشطار في البيت الشيعي بسبب سياسة السوداني"، على حدّ تعبيره، بينما هدد تيار الفراتين بـ"الفضح".
وقال القيادي في ائتلاف دولة القانون زهير الجلبي في حوار متلفز تابعته "الجبال"، إنه "على رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تغيير بعض فقرات قانون الانتخابات لتشجيع المجتمع على المشاركة في الانتخابات"، مبيناً أن "هناك استغلالاً انتخابياً مبكراً للحشد الشعبي في محافظة نينوى".
ولفت إلى، أن " المال السياسي المطروح في السوق الانتخابي يسال له اللعاب، حيث وصلت بورصة الانتخابات إلى 180 مليون دينار لكل ألف صوت".
وأكمل الجلبي، أن "سياسة السوداني ستتسبب بانشطار البيت الشيعي كما فعل التحالف الثلاثي، ونخشى تكرار هذه تجربة".
وتابع، أن "ائتلاف دولة القانون وكتلة بدر وصادقون، يرفضون زيارة الشرع المرتقبة إلى العراق. سيكون لدينا شرخ في الإطار التنسيقي بسبب الشرع على طريقة تحالفي البناء والإصلاح".
وأضاف، "لم أسمع من القضاء وجود دعاوى ضد الرئيس السوري أحمد الشرع؛ لكنه متهم من قبل الشعب العراقي، والتطبيع مع النظام السوري من قبل بغداد مستعجل".
الحكمة مع رؤية الحكومة
من جانبه، قال عضو تيار الحكمة بزعامة عمّار الحكيم، رياض العوادي، الذي كان حاضراً في ذات اللقاء، إن "تحالفه يرفض أي تعديل لقانون الانتخابات فيه مغالبة"، مشيراً إلى أن "تغيير قانون الانتخابات مستحيل".
وعن موقف تيار الحكمة من التحالف مع قوى سياسية أخرى لخوض الانتخابات، بين العوادي، "الحكمة لوحده أقوى، لكنه لا يغلق الباب على من يريد التحالف معه"، موضحاً أن "قوى الإطار التنسيقي تختلف في أجنداتها ومتبنياتها السياسية ولا يمكن أن تندمج".
واضاف، أن "سياسة الحكمة هي لا نمتدح اليوم وننقلب غداً"، مشيراً إلى أن "تياره يتعامل مع الرئيس السوري أحمد الشرع بما هو ظاهر منه ولا ينجر خلف السوشيال ميديا".
ولفت إلى أن "تيار الحكمة يتبنى رؤية الحكومة تجاه سوريا"، مبيناً أن "الإطار التنسيقي لم يعلم مسبقاً بزيارة السوداني إلى قطر ولقاء الشرع هناك".
وقال: إن "كل الإطار التنسيقي مجمع على الانفتاح على سوريا، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني لا يتحرك بمفرده. من الحكمة والسياسة التعامل مع الواقع السوري كما هو".
وتابع، "لو كانت القمة العربية قبل عام من الآن لما شهدنا رفضاً للشرع، والمناكفات سببها الانتخابات. لدينا حدود ومشتركات اجتماعية ومذهبية مع سوريا، والتغيير فيها أصبح واقعاً وعلى العراق التعامل معها كدولة".
تيار السوداني يهدد
في المقابل، قال عبد الهادي السعداوي عضو تيار الفراتين الذي يتزعمه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن "هناك أطفالاً يتحكمون بوزراء في الحكومة العراقية"، مهدداً بأنه "إذا تكرّر استهداف رئيس الوزراء سنفضح المسيطرين على الوزراء ومن يفسدون بالدولة".
وأوضح أن "الأحزاب السياسية وائتلاف دولة القانون ستتأثر من شعبية السوداني خلال الانتخابات المقبلة"، قائلاً إن "رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي ذلّ القادة السياسيين وتآمر عليهم ولم يعاملوه كالسوداني".
وعن ما وصفه بـ"انزعاج دولة القانون من السوداني"، علّق السعداوي قائلاً إن "السوداني رفض الدخول تحت عباءة دولة القانون وهذا سبب انزعاجهم منه، واتهام السوداني بشقّ الصف الشيعي وتشبيهه بالتحالف الثلاثي يدس السمّ".
وتابع، أن "الوضع في العراق قبلي ومن الطبيعي أن يضع رئيس الوزراء يده بيد العشائر، وجميع القادة السياسيين يتحركون نحو العشائر
وعن المفاوضات الجارية بين واشنطن وطهران، قال السعداوي إن "أميركا قتلت قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني والآن إيران تجلس معهم للتفاوض".
