كشف نائب محافظ ذي قار رزاق الغزي عن توصل القوات الأمنية إلى خيوط تتعلق بمحاولة تفجير منزله بـ"عبوة ناسفة"، فيما لم يستبعد أن يكون وراء الحادث دوافعاً سياسية.
وأكد الغزي لـ"الجبال" أن "العبوة التي تم زرعها أمام المنزل كان وقتها قبل الفجر، وكمية الـ C4 كانت كفيلة بتدمير المنزل بكامله وتلحق الضرر بالمنطقة".
وأضاف الغزي، وهو قيادي بارز في حزب الدعوة بأنه "لا يتهم أي طرف بعينه"، ولكن "لم يستبعد أن تكون هذ العملية ذات دوافع سياسية أو مرتبطة بعمله الميداني".
وأوضح أن "القوات الأمنية وصلت إلى بعض الخيوط والبحث عن الجناة".
وكان مصدراً أمنياً أفاد في وقت سابق من اليوم الخميس، بتفكيك عبوة ناسفة كانت موضوعة أمام منزل النائب الأول لمحافظ ذي قار رزاق الغزي في قضاء الناصرية، منطقة حي الأمير خلف جامع الثقلين.
وبحسب المصدر، فإنّ العبوة محلية الصنع و عبارة عن قالب C4 يزن 500 غم مربوطة بقداحة كهربائية موصلة بفتيل وتعمل بالأمر عن طريق الموبايل.
و تم رفع العبوة وتأمين المكان، من قبل مكافحة المتفجرات والأدلة الجنائية من دون أي حادث.
وطلب نائب المحافظ الشكوى ضد الفاعل حين التعرف عليه، كما تم اتخاذ الإجراءات القانونية من قبل مديرية استخبارات ومكافحة إرهاب المحافظة.
وكان مجلس محافظة ذي قار، صوت في ١٤ آب الحالي، على إقالة رئيسه عبد الباقي العمري، من منصبه بالأغلبية، وذلك أثناء جلسة مثيرة للجدل قال العمري إنها عقدت في مقر بديل، هو قيادة الشرطة على غرار تجربتي ديالى وكركوك، وسبق أن حذر الرئيس المقال من أن هذا القرار، إذ "سينعكس على التفاهمات السياسية في كل المحافظات".
وعقب قرار الإقالة تسرب تسجيل صوتي منسوب لوزير العمل ورئيس تحالف خدمات أحمد الأسدي، أعلن فيه رفضه لما جرى في جلسة مجلس محافظة ذي قار.
وقال الأسدي، وفق التسجيل، "أعلن لكم بأننا في تحالف خدمات رافضين بكل تأكيد لكل ما يجري لإقالة رئيس مجلس المحافظة كونه ممثلنا في تحالف خدمات ويمثلنا ولا زلنا داعمين له ولاستمراره في موقعه".
وأضاف: "عند وجود أي خلل أو تقصير، فإننا نتواصل معكم نجلس نتحدث لإصلاح أي خلل، مهمتنا الأساسية هو خدمة المحافظة، والوصول إلى النجاح الذي يوفر السمعة الطيبة، ولا أحد يمثلنا في هذا المجال غير الأخ عبد الباقي العمري".