أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن البرنامج الحكومي يتماشى مع الأولويات المحدّدة من قبل المرجعية الدينية العليا في العراق، مشيراً إلى عمل الحكومة على معالجة الأخطاء وسياسات أدّت إلى التأخر، عبر مختلف القطاعات.
جاء ذلك خلال مشاركة السوداني، اليوم السبت 26 نيسان 2026، في المؤتمر العشائري العام لعشائر بني حجيم في العاصمة بغداد ومحافظة المثنى.
وأشاد رئيس الحكومة في كلمته بـ "مواقف العشائر العراقية في دعم السلم الأهلي والمجتمعي، وموقفها في تلبية نداء المرجعية ومواجهة الإرهاب، حيث تسابق أبناؤها في الذود عن وحدة العراق، وقدموا كوكبة من الشهداء والجرحى الأبطال"، كما أشاد بـ "المواقف المشرفة لعشائر بني حجيم وباقي العشائر في فض النزاعات"، مشدداً على "ضرورة الوقوف بوجه أي تصرف يسيء إلى صورة العشيرة، كونها الداعم الأساس لبناء الدولة والمجتمع".
وقال السوداني إن "المرجعية الدينية شخصت احتياجات ومتطلبات شعبنا، وهي ذاتها التي تضمنتها محاور البرنامج الحكومي، وعلى رأسها منع التدخلات الخارجية، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة جميع أشكال الفساد"، مبيناً أنّ "المسؤولية تحتم علينا ترجمة الأولويات التي حددتها المرجعية العليا، وأن نتبع هذا المسار، بالتعاون مع جهود عشائرنا الكريمة".
وبين رئيس الحكومة العراقية أن "هناك حالة من الرضا لعمل الحكومة التي وضعت أولويات المواطن كضرورة لمعالجة الأخطاء والسياسات التي أدت إلى التأخر، عبر العمل على مختلف القطاعات الخدمية والاقتصادية"، مشيراً إلى ما تحقق من خطوات في مجال الإصلاح الاقتصادي، وضمنها إيقاف الهدر في إنتاج الكهرباء وحرق الغاز، إذ "ستعمل كل المحطات نهاية 2027 على الغاز العراقي"، مؤكداً أنّ العراق كان ينفق ستة تريليونات دينار سنوياً على استيراد المشتقات النفطية، و"اليوم حققنا الاكتفاء الذاتي".