شخّص النائب في البرلمان العراقي، عدنان الزرفي، الخميس، 24 نيسان، عدة أسباب لعزوف الناس عن الانتخابات، لافتاً إلى أن "ما كان مباحاً لعقود استهلك وما عاد مقبولاً".
وذكر الزرفي في تدوينة رصدتها "الجبال"، أن "العزوف عن الانتخابات لم ينجم عن فشل مخرجاتها في إصلاح البلد فقط، بل بسبب خشية المواطن من هدر صوته في عملية تفتقد للشفافية تحوّلت من وسيلة لتداول السلطة إلى مزاد لشراء الأصوات والذمم، يديرها المال السياسي والسلاح واستغلال موارد الدولة تجاوزاً على القانون والدستور دون حدود دنيا من السيطرة على كل الممنوعات".
وفوق ذلك ـ والكلام للزرفي ـ فإن "التلاعب المرصود للنتائج حتى تحوّل ذلك إلى طقس لم يعد يلفت نظر أحد سوى المواطن الناقم الذي ملّ الاستهانة بصوته، أداته الدستورية لفرض إرادته، فتخلى عنها".
ورأى الزرفي أن "هذه المرة، يبدو أن العالم قد التفت إلينا، وانتبه إلى أن ما كان يقدمه كدعم لديمقراطية ناشئة، تحوّل بيد مجموعة مغامرين إلى وسيلة لوأد الديمقراطية".
وأضاف الزرفي: "انتبهوا إلى أن مصداقية النظام كلها باتت على المحك، واتعظوا مما جرى حولنا، فما كان مباحاً لعقود قد استُهلك وما عاد مقبولاً، لا تقوضوا آمال الشعب بمغامرات قد تعصف بوجودكم".