حذر الأمين العام للمشروع الوطني العراقي جمال الضاري، الأربعاء 23 نيسان 2025، من أن تؤدي "الممارسات الشيعية" إلى تقسيم العراق، وأكد أن السياسيين السنة يعملون لدى الشيعة، مبيناً أن المحكمة الاتحادية أرسلت رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي إلى زوجته، وفق تعبيره.
وذكر الضاري في مقابلة تلفزيونية تابعتها "الجبال"، أن "القمة العربية تمثل فرصة للعراق للعودة إلى الحضن العربي، ومصلحة العراق تكمن باستضافة القمة العربية دون مشاكل"، بينما "ليس من مصلحة العراق إقحام نفسه في الملف السوري".
وأشار إلى أن "العراق أقام شكاوى على نظام الأسد أمام المحافل الدولية"، لكن "المحور الإيراني لم يعجبه التغيير الذي حصل في سوريا".
وأضاف: "لم تعجبني صورة لقاء السوداني والشرع"، وقال: "العراقيون فرحوا بالتغيير في سوريا لعدة أسباب"، مبيناً أن "الشيعة خسروا أبنائهم في سوريا دفاعاً عن نظام فاسد".
وتابع: "أحمد الشرع غير متورط بدماء العراقيين. أحمد الشرع قاتل الأميركان فهل نحاسبه على ذلك؟".
وأوضح الضاري أن "السنة تفرض عليهم الطائفية منذ 20 عاماً ولكنهم يرفضوها"، مشيراً إلى أن "المشروع الوطني العراقي يضم قيادياً شيعياً في صفوفه".
وبيّن أن "النظام السياسي مصر على تقسيم العراق لطوائف وما زلنا نقاتل من أجل عدم الانجرار للطائفية"، مؤكداً أن "الأحزاب التي جاءت مع المحتل لا يمكن اعتبارها وطنية".
واعتبر الضاري أن "مشروع الحكم الحالي في العراق أصبح (اكسباير)"، فيما "مشروع بريمر ما يزال يحكم العراق"، مؤكداً أن "القرار السياسي يصنعه الإطار التنسيقي وليس ائتلاف إدارة الدولة".
ولفت الضاري إلى أن "المحكمة الاتحادية فصلت رئيس البرلمان وقالت له اذهب واجلس عند زوجتك"، و "هناك استئثار شيعي بالحكم في العراق"، مبيناً أن "نوري المالكي سجن أحمد العلواني وهو من أطلق سراحه".
وشدد على أنه "لو لم يوافق المالكي على إطلاق سراح العلواني لما أفرج عنه"، مبيناً أن "المالكي ما يزال الرجل القوي وهو من سجن العلواني وأطلق سراحه الآن".
وذكر الضاري أنه "لا يوجد سني يتولى رئاسة جهاز أمني واحد"، و"الاستقطاب الطائفي لا يصنع الثقة بين المكونات"، مؤكداً أن "السنة ينجمعون على مصالحهم الخاصة وليس العامة".
وبيّن الضاري أن "الشيعة يفرضون علينا أعيادهم ومناسباتهم وهذه الممارسات ستؤدي بنا للتقسيم"، مؤكداً أن "عمليات الفرض التي يمارسها الشيعة ستؤدي بنا إلى التقسيم".
ولفت إلى أن "عشائر الجنوب يتنازعون بالهاونات وشباب السنة يحاسبوهم على إطلاق النار بالأعراس"، و"السياسيون السنة أصبحوا يشتغلون عند الشيعة"، موضحاً أن "فالح الفياض (ملاج) الحشد العشائري ويجيره انتخابياً".
وأضاف: يجمعنا مع السيد مقتدى الصدر تاريخ في مقاومة الاحتلال الأميركي"، معتبراً أن "من المعيب الحديث عن نفط الشيعة وماء السنة والرد عليه".
وقال الضاري إن "السعودية تغيرت سياساتها وتبحث عن استقرار المنطقة"، وإن "السعودية تريد اقناع إيران بأن استقرار المنطقة أولى من إثارة المشاكل"، موضحاً أن "الأحزاب الدينية لن تجلب السعادة إذا حكمت البلدان".
وأكد أن "العرب لم يربحوا أي معركة مع إسرائيل وصواريخ صدام التي أطلقها على إسرائيل لم تحرر فلسطين ولم تحافظ على العراق".