قدّم مكتب المرجعي الديني الأعلى علي السيستاني، الاثنين 21 نيسان 2025، التعازي بوفاة بابا الفاتيكان.
وذكر مكتب السيستاني في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، "تلقّينا بأسف عميق نبأ رحيل الحبر الأعظم البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، الذي كان يحظى بمكانة روحية رفيعة لدى كثير من شعوب الأرض واحترام بالغ لدى الجميع، لما قام به من دور مميّز في خدمة قضايا السلام والتسامح، وإبداء التضامن مع المظلومين والمضطهدين في مختلف أرجاء العالم".
وأضاف، "لقد كان اللقاء التاريخي الذي جمعه بالمرجع الديني الأعلى في النجف، محطة فائقة الأهمية لتأكيد الطرفين على الدور الأساس للإيمان بالله وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب على التحديات الكبيرة التي تواجهها الانسانية في هذا العصر، وضرورة تضافر الجهود في سبيل تعزيز ثقافة التعايش السلمي ونبذ العنف والكراهية، وتثبيت قيم التآلف بين الناس المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين معتنقي مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية".
وتابع البيان، أن "المرجعية الدينية العليا إذ تقدم تعازيها ومواساتها لأتباع الكنيسة الكاثوليكية في العالم بهذا المصاب الأليم فإنها تتمنى لهم الصبر والسلوان وتبتهل الى الله العلي القدير أن يتفضّل عليهم وعلى البشرية جمعاء بما يليق برحمته الواسعة من الخير والبركة والسلام".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الفاتيكان، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز الـ89 عاماً، وذلك بعد معاناة من مشاكل صحية.
وكان البابا ظهر بشكل مفاجئ يوم أمس الأحد، مهنئاً آلاف الأشخاص الذين تجمعوا للاحتفال بعيد الفصح.
وكان هذا هو الظهور الأكبر له منذ خروجه من مستشفى جيميلي بروما في مارس.
ودخل البابا فرنسيس (88 عاما) إلى مستشفى غينيلي في العاصمة الإيطالية روما في 14 شباط بسبب عدوى تنفسية حادة تحولت إلى أخطر أزمة صحية شهدها خلال فترة بابويته الممتدة منذ 12 عاماً، وخرج منها بعد 5 أسابيع إثر معاناة مع التهاب رئوي.
وكان البابا فرنسيس زار العراق في آذار 2021، وتعتبر هي الزيارة البابوية الأولى إلى العراق وهي أول زيارة لحبر أعظم وقد استغرقت أربعة أيام.