قال حزب الدعوة الإسلامية، إنه لا بد من مراعاة خلو السجل القضائي، العراقي أو الدولي، من التهم أو الجنايات، لمن يشترك في أعمال القمة العربية على أي مستوى من مستوياتها، في إشارة إلى إعلان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، دعوة الرئيس السوري، أحمد الشرع، إلى القمة العربية في بغداد.
وذكر حزب الدعوة في بيان تلقت "الجبال"، نسخة منه، أنه "يتطلع العراق إلى القمة العربية في بغداد، بغداد الخير والسلام، أن تكون نقلة نوعية في مسار العمل العربي المشترك، ومواجهة التحديات العاصفة، وأن ترتقي مخرجاتها إلى مستوى ما تترقبه الشعوب العربية، من سواحل المحيط الأطلسي إلى ضفاف الخليج، ولا سيما في نصرة القضية الفلسطينية، وإنهاء معاناة شعب غزة ومأساته المستمرة جرّاء العدوان الصهيوني المتمادي".
وقال إن "التئام العرب والمسلمين، ووحدة صفوفهم في هذا الظرف العصيب، باتت ضرورة وجودية في ظل عواصف الأحداث التي تستهدف حاضرهم، ومستقبل أجيالهم، وثرواتهم، وأراضيهم".
وأضاف أنه "في الوقت الذي ندرك فيه أن من مستلزمات ميثاق جامعة الدول العربية والالتزام بأعرافها، دعوة جميع الدول بلا استثناء، لا بد من مراعاة خلو السجل القضائي، العراقي أو الدولي، من التهم أو الجنايات، لمن يشترك في أعمال القمة العربية على أي مستوى من مستوياتها، وهذا ما ينص عليه القانون الدولي، إذ إن دماء العراقيين ليست رخيصة حتى يُدعى إلى بغداد من استباحها، واعتدى على حرماتهم، أو أن يرحب بمن تورط بجرائم موثقة بحقهم".
وأشار إلى أن "الجدير ذكره أن رئيس وزراء الكيان الغاصب (بنيامين نتنياهو) لا يمكنه الزيارة أو المرور بالعديد من الدول الأوروبية، بسبب حكم المحكمة الجنائية الدولية الصادر بحقه، وقد رفضت حكومات وعواصم استقباله، مراعاة لمشاعر شعوبها، والتزاما بالحكم القضائي الدولي".
وكان رئيس "عصائب أهل الحق"، قيس الخزعلي، قال في تدوينة تابعتها "الجبال"، إن "وجود علاقات بين البلدين الشقيقين العراق وسوريا، أمر ضروري، وفيه مصلحة مشتركة، إلا أن حضور رئيس النظام السوري الحالي إلى العراق يعد سابقاً لأوانه، لأنه قد يؤدي إلى تداعيات إذا تم تطبيق القانون واعتقاله من قبل القوات الأمنية نظراً لوجود مذكرة اعتقال نافذة بحقه".
وأردف بالقول: "وعلى ضوء ذلك، وعملاً بمبدأ فصل السلطات، يجب الالتزام بقرارات القضاء العراقي واحترامها من الجميع".
وأعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، توجيه دعوة للرئيس السوري أحمد الشرع، لحضور القمة العربية المقرر عقدها في العراق أيار المقبل.