السوداني خلال اجتماعه مع الشركات النفطية الرئيسة العالمة بالعراق
أجتمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مع الشركات النفطية الأجنبية "الرئيسة" العاملة في العراق.
وأفاد بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسوداني، اليوم الأحد 20 نيسان 2025، بأن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ترأس اجتماعاً مع الشركات النفطية الأجنبية الرئيسة العاملة في العراق"، دون غضافة أي تفاصيل أخرى.
الاجتماع هو الثاني من نوعه، وقد بحث عدة ملفات، "أهمها آلية إيقاف حرق الغاز واستثماره وستراتيجية حقن المياه، ونمو الاستثمار بالقطاع النفطي، فضلاً عن رخص العمل والضمان الاجتماعي"، حيث وجّه السوداني بـ "ضرورة معالجة المعوقات التي تعترض سير تنفيذ المشاريع، وأكد أن الشراكة (ستراتيجية) في هذا الإطار مع الشركات، وتمثل أولوية حكومية في المحافظة على معدلات الإنتاج وزيادته".
كما أكد السوداني "استهداف تطوير الإنتاج ورفع كفاءة إدارة المكامن النفطية عبر إدخال التكنولوجيا الحديثة، وتحسين أداء المنشآت، وإنهاء عملية حرق الغاز المصاحب، وتحقيق الاستفادة المثلى منه، سواء في تشغيل محطات إنتاج الطاقة أو في دعم الصناعات الحيوية مثل البتروكمياويات والأسمدة والحديد والصلب".
و"في ظل المتغيرات التي يشهدها قطاع النفط والغاز، وجّه رئيس مجلس الوزراء بضرورة إعادة تقييم تجربة جولات التراخيص بعد مرور 15 سنة على إطلاقها، مؤكداً العمل على تذليل العقبات أمام المستثمرين"، كما "أشار إلى أن الحكومة تعمل على تحسين بيئة عمل الشركات النفطية وتعزيز الواقع الأمني في مختلف المواقع والمنشآت، وتطوير البنى التحتية"، مبيناً أن "الحكومة أمام شراكة طويلة الأمد مع الشركات النفطية وتحقيق الاستخدام الأمثل لثروة النفط والغاز بالشكل الذي يعود بالرفاهية على الشعب ويحقق أهداف التنمية".
وتنشغل الحكومة العراقية في الوقت الراهن، بزيادة إنتاج الغاز الطبيعي محلياً لإنتاج الكهرباء، ومعالجة العجز في إنتاج الطاقة قبيل حلول فصل الصيف، بعد أن ألغت الولايات المتحدة الأميركية الاستثناء بالسماح للعراق باستيراد الغاز من إيران.
وكان وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، قد كشف خلال مشاركته في أحد جلسات "ملتقى السليمانية 9"، الأربعاء 16 نيسان 2025، بحضور عدد كبير من القادة والسياسيين والأكاديميين من العراق وإقليم كوردستان، وجود نية لتطوير عدد من الحقول النفطية وسط وجنوب البلاد، واستقطاب شركات أميركية لذلك، مؤكداً أنه تم تحديد أسماء بعض الشركات مثل "إكسون موبيل"، و"شيفرون" و"أوكسيدنتال"، حيث ستتم دعوتها للمشاركة بتطوير بعض الرقع الاستكشافية بالجنوب والمناطق الغربية".
وقال إنه "ستتم دعوة تلك الشركات حصرياً دون منافسة مع أي جهة أخرى، المنافسة ستنحصر بين تلك الشركات نفسها" وأن "بعض هذه الرقع غازية، والعراق بحاجة الآن إلى إنتاج كميات من الغاز لتشغيل محطات الكهرباء".
وفيما يتعلق بالخطط القريبة للحكومة لمواجهة مشكلة الكهرباء خلال الصيف المقبل، ذكر وزير النفط أنه "من إحدى الخطط، لدينا خطة لاستيراد الغاز المسال، ونعمل بجدية لهذا المشروع، هناك مشروع ينفذ حالياً لربط ميناء خور الزبير بشبكة أنابيب الغاز إلى محافظة البصرة او إلى المحافظات الوسطى والعاصمة بغداد". و"هناك اعمال أنجزت من خلال مد أنابيب لنقل الغاز المقرر استيراده من الدول التي تمتلك الغاز المسال، والعملية وصلت لمراحل متقدمة، ومعظم الانابيب تم تنفيذها، وتسير مفاوضات مع الشركات التي تمتلك منصات عائمة ليتم نصبها في ميناء خور الزبير ليتم ربطها مع الأنابيب وإيصالها على محطات الكهرباء".
