أصدرت كتلة الفراتين النيابية التابعة إلى رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، بياناً حول الوضع السياسي الحالي والأحداث الأخيرة عقب ضبط شبكة ابتزاز داخل القصر الحكومي يرأسها "محمد جوحي".
وذكرت رئيسة كتلة الفراتين، رقية النوري، في البيان، اليوم الاربعاء 21 آب 2024، أن "السوداني عمل بجهد كبير وواضح من أجل تنفيذ برنامجه وإنجاز فقراته"، وأن حكومته "انتشلت العراق من ظروف صعبة جداً".
وقالت إن إثارة موضوع المدعو (محمد جوحي) أو غيره هي محاولة لتضخيم الأمور، "وذلك لإفشال كل الإنجازات والمشاريع التي تخدم الشعب العراقي".
أومأت الكتلة النيابية في بيانها إلى "أبواق مأجورة تتصيد في الماء العكر"، لافتة إلى "كثير من المنصفين، في العمل السياسي أو الاجتماعي، لا تنطلي عليهم مثل هذه الأمور". وطالبت بـ "التآزر والتوحد ودعم الحكومة للارتقاء بواقع البلاد، والتخلي عن المصالح الشخصية، وتفعيل القانون على الجميع".
فيما يلي نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
"وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.
صدق الله العلي العظيم
إن حكومة الخدمة الوطنية، المتمثلة بدولة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، مضت بقوة واقتدار طيلة الفترة السابقة والحالية، ومنذ منحها ثقة البرلمان في تنفيذ برنامجها الإصلاحي والخدمي. حيث أن المنهاج الحكومي الذي على أساسه تم منحها الثقة، تحقق منه عدد مهم من فقراته الاستراتيجية، بالرغم من كل الظروف التي عصفت بالمنطقة والتي كان العراق جزءاً منها.
إن التحسن الذي تطمح إليه حكومة السيد السوداني هو أعلى وأشمل من المنجزات الحالية التي لمسها المواطن على أرض الواقع. كما أن السيد السوداني عمل بجهد كبير وواضح من أجل تنفيذ برنامجه وإنجاز فقراته التي تنوعت بين الملفات الاقتصادية والخدمية والأمنية، إضافةً إلى ملف العلاقات الخارجية، حيث شهد ملف العلاقات الدولية انفتاحاً غير مسبوق على الكثير من دول العالم، واستعادة العراق مكانته الدولية والإقليمية.
إن حكومة السيد السوداني انتشلت العراق من ظروف صعبة جداً، وعملت على تحسين ظروفه السياسية والاجتماعية والاقتصادية بكل الوسائل المتاحة، حتى على المستوى الخارجي والعلاقات الدولية. والرأي العام واضح في هذا الصدد.
عمل الإعلام الأصفر وأبواقه المأجورة، التي تتصيد في الماء العكر، على إثارة كل ما من شأنه التأثير على إنجازات حكومة السيد السوداني. واستغلت قنوات الفتنة أبسط الأمور لتهويلها والطعن بحكومة السيد السوداني عبر كل الوسائل، وذلك من أجل التشويش على الرأي العام وإيهام المواطن بأن الحكومة كسابقاتها ولا تختلف عنها في شيء.
لا توجد في جميع دول العالم حكومة تخلو من بعض النقاط أو الأمور التي تحمل طابعاً سلبياً في موقف ما أو في حالة معينة، والأخطاء واردة من جميع أفراد بني البشر. لكن يبقى الأمر ضمن حدوده الطبيعية. ونرى أن تهويل وإثارة موضوع المدعو (محمد جوحي) أو غيره هو محاولة لتضخيم الأمور، وذلك لإفشال كل الإنجازات والمشاريع التي تخدم الشعب العراقي.
إننا في الوقت الذي نعتقد جازمين بأن الكثير من المنصفين، سواء في العمل السياسي أو الاجتماعي بشكل عام، لا تنطلي عليهم مثل هذه الأمور، نطالب بالتأزر والتوحد ودعم الحكومة للارتقاء بواقع البلاد، والتخلي عن المصالح الشخصية، وتفعيل القانون على الجميع خدمة للصالح العام. كما نؤكد أن حكومة السيد السوداني ماضية في تنفيذ كل المشاريع التي تصب في خدمة الشعب العراقي ورفاهيته، وتطور البلد واستقراره.
والله الموفق.
رقية النوري
عضو مجلس النواب العراقي
رئيس كتلة تيار الفراتين النيابية
الأربعاء
2024/8/21".