"يونيسيف" تحدّد 3 محاور لدعم قطاع المياه في العراق

3 قراءة دقيقة
"يونيسيف" تحدّد 3 محاور لدعم قطاع المياه في العراق جفاف الأهوار في العراق

حددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" ثلاثة محاور لدعم قطاع المياه في العراق، وللحفاظ على الثروة المائية وإدارتها بشكل حكيم، داعية العراقيين لترشيد الاستهلاك وإيقاف الهدر. 

 

ويعدّ العراق من بين أكثر خمس دول متضرّرة من التغيرات المناخية حول العالم، وقد تسبّبت الظاهرة وارتفاع درجات الحرارة وقلّة تساقط الأمطار بتصحّر مساحات واسعة من أراضيه وجفاف المسطحات المائية والآبار، ما يترك آثار كارئية على البيئة والحياة الاعتيادية للسكان.

 

المنظمة وفي تصريح أدلت به للجريدة الرسمية، الخميس الموافق 17 نيسان 2025، أوضح أن "المحور الأول يتضمن تعزيز المشاركة المحلية من خلال دعم حملات ترشيد استهلاك المياه وإشراك المجتمعات، خاصة الشباب باعتبارهم أداة لتغيير السلوك، من خلال تحسين المعرفة والمواقف والممارسات داخل المجتمعات"، مشيرة إلى "مشاركتها في حملة الأمم المتحدة للحفاظ على المياه تحت شعار (الماء هو الحياة)".

 

وأضافت "المحور الثاني هو تعزيز الكفاءة بتقديم خدمات المياه والصرف الصحي، من خلال تعزيز أنظمة إدارة المياه الرقمية وأتمتة نظام تجهيز المياه لضمان توزيع عادل، وإدارة رصينة وموازنة الكلف والاستهلاك من خلال نصب عدادات ذكية، وتجهيز وحدة إدارة البيانات في مديريات ودوائر المياه، ودعم شعب الماء الفاقد في المحافظات، وكذلك تقديم حلول مبتكرة وصديقة للبيئة للحفاظ على المياه وإعادة استخدامها". 

 

وتابعت المنظمة حديثها مبينة أن "المحور الثالث هو دعم قطاع المياه في العراق، عن طريق تحديث الخطط الأساسية (الماستر بلان) وجمع الأدلة وإجراء البحوث، لإثراء السياسات وإظهار نماذج قابلة للتطوير، وتحديث حصة الفرد اليومية من المياه، وكذلك تعزيز التنسيق مع كافة الوزارات والدوائر القطاعية، من خلال تأسيس منصة (الفريق الوطني للمياه والصرف الصحي في العراق)، الذي تقوده وزارة البلديات بمشاركة (اليونيسيف)، وإطلاق الحوار الوطني للمياه بمعية فريق الأمم المتحدة والفريق الحكومي للمياه". 

 

أكدت المنظمة أن "خدمة تجهيز المياه في العراق مدعومة حكومياً وليس سلعة تجارية، وعليه يتوجب على المستهلك استعمالها بشكل أمثل"، لافتة أن "أسباب الهدر تنحصر بثلاثة مستويات: (المستهلك) بسبب قلة الوعي بقيمة المياه، ومعرفته بكلفة إنتاجها وكيفية ترشيدها واستعمالها بشكل صحيح، و(البنى التحتية) من مشاريع مياه وخطوط ناقلة وشبكات توزيع، إذ يتم هدر أكثر من 10% خلال أعمال الغسيل العكسي في المشاريع، وأكثر من 40% ضمن الخطوط والشبكات الناقلة بسبب التجاوزات، والنضوحات أو سوء التصميم، والمستوى الثالث في الهدر (التشريعات)، وهذه تتعلق بغياب الرقابة وإجراءات الردع وكفاءة نظام الجباية".

 

وأُجبر آلاف من العراقيين في مناطق وسط وجنوب العراق على ترك مناطقهم الأصلية إثر جفاف أراضيهم ونفوق حيواناتهم، بالتالي فقدان أعمالهم ومصادر عيشهم بسبب الجفاف، والنزوح إلى مناطق أقلل تضرراً.

الجبال

نُشرت في الخميس 17 أبريل 2025 09:30 ص

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.