ليس الانتخابات واستئناف النفط فقط.. هناك "رسائل سياسية" في زيارة السوداني إلى أربيل

4 قراءة دقيقة
ليس الانتخابات واستئناف النفط فقط.. هناك "رسائل سياسية" في زيارة السوداني إلى أربيل مسرور بارزاني ومحمد شياع السوداني

كشف المتحدث باسم حكومة إقليم كوردستان، بيشوا هوراماني، أن موضوع استئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان والانتخابات البرلمانية العراقية، أبرز المحاور في لقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ورئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، فيما أشار نائب في البرلمان العراقي إلى "رسائل سياسية تحملها الزيارة".

 

ووصل رئيس الوزراء العراقي، صباح اليوم السبت 12 نيسان 2025، إلى مدينة أربيل، وكان في استقباله رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، لدى وصوله إلى المطار.

 

وصرح هوراماني، بهذا الخصوص، لمنصة "الجبال"، بأن زيارة السوداني ستستغرق يوماً واحداً فقط، و"من المقرر أن يلتقي السوداني مع الرئيس مسعود بارزاني ورئيس الوزراء مسرور بارزاني بعد وليمة غداء"، مضيفاً أن "هناك عدداً من القضايا التي ينتظر أن تتناولها اللقاءات فيما يتعلق بالتغيرات الحاصلة في المنطقة، وواحدة من أبرز القضايا هي الانتخابات البرلمانية المقبلة في العراق".

 

بحسب هوراماني، "سيبحث لقاء السوداني مع مسرور بارزاني مسألة استئناف تصدير النفط من إقليم كوردستان، إلى جانب الملفات الأخرى التي كانت موضع نقاش بين أربيل وبغداد سابقاً"، مبيناً أن "زيارة السوداني إلى أربيل خطوة جيدة، ونعتقد أن هذه المحادثات واللقاءات هي وسيلة جيدة لحل القضايا".

 

ومن المقرر أن يعود رئيس الوزراء العراقي إلى بغداد، بنفس اليوم، فور انتهاء اللقاءات المدرجة على جدول أعماله في أربيل.

 

رسائل سياسية

 

من جانبه، صرح النائب في البرلمان العراقي، سيبان شيرواني، في حديث لمنصة "الجبال" حول هذه الزيارة، بأن "أهميتها تأتي من تزامنها مع التغيرات الكبيرة التي نشهدها سواء في داخل العراق أو على مستوى دول المحيط ومنطقة الشرق الأوسط، بما فيها من تحديات وفرص، وحتماً أن زيارة السوداني بهذا الوقت إلى الإقليم توصل رسائل عديدة أبرزها أهمية الجلوس على طاولة الحوار لحل المشاكل والتعامل مع المستجدات السياسية الراهنة المحيطة بنا"، مضيفاً أن "السوداني عقب تسلمه لرئاسة الوزراء حاول على مدى عامين الاستفادة من خبرة رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني في التعامل مع جميع التحديات المحيطة بالعراق والمنطقة".

 

وأشار البرلماني إلى أنه "منذ تسلم رئيس مسرور بارزاني رئاسة حكومة إقليم كوردستان عام 2019، وبعد ذلك تسلم السوداني لرئاسة الحكومة العراقية، بذل الجانبان مساع جدية لحلّ جميع المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد والتوصل لاتفاق فعلي في إطار دستوري وقانوني بشأن بعض الملفات"، لافتاً إلى أن "زيارة السوداني توصل رسائل عن رغبة في حل المشاكل والتشاور مع الرئيس مسعود بارزاني للتعامل مع التحديات التي تواجه العراق بالوقت الراهن خصوصاً تزامناً مع المساعي لتشكيل الحكومة العاشرة في الإقليم وتحضر العراق لإجراء الانتخابات البرلمانية للدورة السادسة للبرلمان".

 

وقال إن "تقييم عمل أي رئيس وزراء هو شيء نسبي، كل واحد من رؤساء الحكومات العراقية السابقة تعاون وتفاعل بشكل معين مع إقليم كوردستان، ويمكن القول إن تعامل السوداني مع الإقليم كان جيداً إلى حد ما، وتعاون لحد جيد من أجل حل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد، في حين أن سلطات السوداني غير مطلقة في العراق، خصوصاً بوجود فصائل مسلحة وجماعات خارجة عن القانون تؤثر حتماً في مسار التعامل بين أربيل وبغداد سواء في مجال القرارات الإدارية أو القرارات المتعلقة بالتعامل مع الأحداث والأوضاع في المنطقة".

 

 

الجبال

نُشرت في السبت 12 أبريل 2025 03:55 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.