بغداد تترقب حوار واشنطن وطهران.. مخاوف من تحوّل العراق إلى "ساحة حرب"

4 قراءة دقيقة
بغداد تترقب حوار واشنطن وطهران.. مخاوف من تحوّل العراق إلى "ساحة حرب"

أكدت اطراف سياسية عراقية، على أهمية الحوار المرتقب ما بين الولايات المتحدة الأميركية والجمهورية الإيرانية المقرر عقده يوم السبت المقبل، فيما حذّرت في ذات الوقت من تداعيات عدم الوصول إلى اتفاق بين الطرفين، وسط قلق من تحوّل العراق إلى "أرض صراع وتصعيد".

 

والاثنين الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن اجتماع وصفه بـ"الكبير" مع الجانب الإيراني، السبت المقبل، وذلك خلال مؤتمر صحفي، قال فيه: "سيكون هناك اجتماع كبير يوم السبت مع الإيرانيين وسيكون لقاء مباشراً معهم، وربما يكون هناك اتفاق مع طهران بشكل مختلف وأكثر قوة، وسيكون ذلك رائعاً".

 

إقرأ/ي أيضاً: "ترامب لا يريد دوراً إقليمياً للسوداني".. "مونت كارلو": الحكومة العراقية فشلت برعاية محادثات بين واشنطن وطهران

 

القيادي في تحالف الفتح علي الفتلاوي، وفي تصريح لمنصّة "الجبال"، وصف الحوار بين واشنطن وطهران بـ"المهم لكل المنطقة والعالم".

 

وقال الفتلاوي إن "الحوار المرتقب ما بين واشنطن وطهران مهم ليس للعراق فحسب، بل لكل المنطقة والعالم، فأي تصعيد بين الطرفين، سيكون له تداعيات أمنية واقتصادية على كل دول المنطقة والعالم، وهذا ما نخشى منه في ظل التوتّر بين كل المنطقة".

 

أميركا لا تريد حلولاً حقيقية مع إيران والعراق الأكثر تأثراً

وأضاف الفتلاوي، أن "الولايات المتحدة الأميركية لا تريد حلولاً حقيقية وسلمية مع إيران، ولهذا مستمرة في التصعيد والتهديد من أجل استفزاز الأخيرة، ورغم ذلك إيران ما زالت تعمل وفق الدبلوماسية الهادئة، وهي مستعدة وجاهزة لأي تطور قد يحصل في حال تم الوصول إلى اتفاق بين الطرفين أو لا يوم السبت في عمان".

 

إقرأ/ أيضاً: إيران تحذّر العراق ودول الجوار من دعم أي ضربات أميركية وتسعى لمحادثات غير مباشرة

 

 

من جهته، عدّ القيادي في تيار الحكمة رحيم العبودي، العراق، "الأكثر تأثراً" حال نشوب أو حصول توتّر بين واشنطن وطهران.

 

وقال العبودي في حديث لمنصّة "الجبال"، إن "العراق يتأثر أكثر من باقي الدول في أي توتّر قد يحصل بين إيران وأميركا، ولهذا العراق يعمل على التهدئة من أجل منع أي انعكاسات خطيرة على وضعه الداخلي، علماً أن هناك تخوفاً عراقياً من أي تصعيد ما بين طهران وواشنطن". 

 

وأكد العبودي، أن "خروج الحوار المرتقب ما بين واشنطن وطهران بنتائج إيجابية، سيكون له تداعيات إيجابية تنعكس على الاستقرار في المنطقة بشكل عام والعراق بصورة خاصة، وذلك على المستوى الأمني والاقتصادي، فهذه المفاوضات مهمة لكل دول المنطقة والعراق ضمن تلك الدول، التي تترقب ما سيجري في المفاوضات".

 

وأوضح القيادي في تيار الحكمة، أن "العراق حريص على الاستمرار في سياسة رفض المحاور واتخاذ سياسية التوازن في العلاقات الإقليمية والدولية، والحكومة العراقية نجحت بذلك، ومنعت انخراط العراق بأي حرب وصراع إقليمي ودولي، ويجب الاستمرار بذلك، فهذا يصب في مصلحة العراق والعراقيين، ويجنبهم أي مخاطر مقبلة".

 

في السياق: كشف عن "محادثات".. ترامب يهدد إيران بـ"قصف غير مسبوق"

 

 

قلق من تحوّل العراق إلى "أرض صراع وتصعيد"

بالمقابل قال القيادي في حزب "متحدون"، صلاح الكبيسي، إن "هناك ترقباً عراقياً حذراً بشأن الحوار المرتقب ما بين واشنطن وطهران".

 

ووصف الكبيسي الحوار بـ"المهم جداً بالنسبة للعراق"، مبيناً في حديث لمنصّة "الجبال"، أن "الخشية العراقية من نشوب صراع أميركي – إيراني، تكمن في تحوّل العراق إلى أرض لهذا الصراع والتصعيد، خصوصاً في ظل الوجود الأميركي داخل العراق وكذلك الجماعات المسلّحة القريبة والمدعومة من طهران، فهذا ربما يحوّل العراق إلى ساحة حرب، وهذا الأمر يقلق العراق كحكومة واطراف سياسية وحتى شعبية".

 

وأشار القيادي في حزب "متحدون"، إلى أن "الدبلوماسية العراقية مطالبة بالتشديد على كل من واشنطن وطهران من أجل إبعاد العراق عن أي صراع وتوتّر، والعمل على اتخاذ سياسة التوازن وعدم الوقوف مع جهة ضد أي جهة أخرى، وعلى الحكومة العراقية التفكير بمصلحة العراق والعراقيين بعيداً عن أي أهواء وأجندة".

 

 

الجبال

نُشرت في الخميس 10 أبريل 2025 09:39 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.