علقت اللجنة الخارجية في مجلس النواب العراقي، الخميس 10 نيسان 2025، على تقرير إذاعة "مونت كارلو" الذي تحدث عن "رفض الولايات المتحدة الأميركية لطلبين عراقيين حكوميين لرعاية محادثات أميركية – إيرانية".
ونفت لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، الأنباء التي تحدثت عن تقديم العراق لطلب بهدف رعاية محادثات أميركية – إيرانية.
وقال عضو اللجنة عامر الفايز في حديث لمنصّة "الجبال"، إنه "لا توجد أي معلومات رسمية وصلت إلينا تفيد برفض الولايات المتحدة الأميركية احتضان بغداد محادثاتها مع إيران، ولا نتوقع هذه المعلومات صحيحة، خاصة وأن العراق يمكن له أن يلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر ما بين واشنطن وطهران لما يمتلكه من علاقات متوازنة مع الطرفين، وقد سبق أن لعب العراق هذا الدور مع ايران والسعودية وحقق نجاحاً بشكل كبير".
وأضاف الفايز، أنه "بحسب المعلومات والمصادر الرسمية أن العراق لم يطلب بأن يكون أرضاً للحوار ما بين واشنطن وطهران، ولهذا الحديث عن رفض الولايات المتحدة الأميركية ذلك غير صحيح، فالأصل لا يوجد طلب أو سعي عراقي من أجل ذلك حتى يرفض الجانب الأميركي، وما نشر من تقارير إعلامية الغاية منها هو خلط الأوراق والتشويش".
في السياق، قال مصدر مسؤول في الوزارة، لـ"الجبال"، إن "المعلومات التي تحدثت عن رفض الولايات المتحدة الأميركية بأن يكون العراق أرضاً لإجراء حوار مرتقب ما بين واشنطن وطهران، غير صحيحة إطلاقاً، فلا يوجد أي طلب عراقي بهذا الخصوص، ولا يوجد أي رفض أميركي".
وذكر المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "العراق يمتلك علاقات طيبة وجيدة مع واشنطن وطهران ويمكن أن يلعب دوراً مهماً في التهدئة؛ لكنه لم يطرح أي شيء بهذا الخصوص في ظل وجود وساطات إقليمية ودولية من أكثر من طرف بهذه المرحلة".
وأمس الأربعاء، كشفت إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية، عن حراك عراقي حكومي وطلبات حكومية إلى الولايات المتحدة الأميركية، لـ"رعاية محادثات" إيرانية – أميركية، فيما اشارت إلى أن الأخيرة رفضت تلك الطلبات العراقية.
وبحسب تقرير للإذاعة، فإنه، "استناداً إلى معلومات الإطار الشيعي، فقد طلبت الحكومة العراقية مرتين من الجانب الأميركي رعاية محادثات إيرانية - أميركية، في المرة الأولى رعاية محادثات إيرانية - أميركية في بغداد"، وفي مرة ثانية "في مدينة أربيل لاستمالة الأميركيين، إلا أن واشنطن رفضت ذلك في المرتين".
وقال التقرير إن "الرفض الأميركي قُرئ في بغداد بطريقتين. وتعتبر واشنطن العراق بلداً غير محايداً، أي أنه جزء من المحور الإيراني في المنطقة، وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يريد دوراً إقليمياً محورياً للحكومة العراقية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني".