زيباري بشأن توقيت زيارة الوفد الأميركي لبغداد: له دلالة رمزية وعلى الحكومة الالتزام

4 قراءة دقيقة
زيباري بشأن توقيت زيارة الوفد الأميركي لبغداد: له دلالة رمزية وعلى الحكومة الالتزام هوشيار زيباري (فيسبوك)

علّق القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وزير الخارجية العراقي الأسبق، هوشيار زيباري، الأربعاء 9 نيسان 2025، حول زيارة وفد غرفة التجارة الأميركية لبغداد، فيما وصفها بأن "لها دلالة رمزية بمصادفتها يوم سقوط نظام صدام حسين". 

 

وقال زيباري في تدوينة تابعتها "الجبال"، إن "زيارة وفد غرفة التجارة الأمريكية اليوم 9 نيسان إلى بغداد له دلالة رمزية قوية، فهي تصادف يوم سقوط نظام صدام في 2003".

 

وأضاف زيباري، "جاءت أكثر من 60 شركة أميركية لتوقيع مذكرات تفاهم عن الكهرباء والطاقة والغاز للاستثمار، والتأكيد على الشراكة الاستراتيجية، المطلوب من الحكومية الالتزام والتنفيذ".

 

ووقّعت حكومة محمد شياع السوداني، في وقت سابق اليوم، مذكرتي تفاهم في مجال الكهرباء، ومذكرة تفاهم بين غرفتي التجارة العراقية والأميركية.

 

وذكر بيان لمكتب السوداني أنه "رعى مراسم توقيع على مذكرة تفاهم في إطار مبادئ التعاون مع شركة (جي إي فيرنوفا /GE VERNOVA)، تشتمل مشاريع لمحطات إنتاج الطاقة الغازية المركبة بحدود 24 ألف ميغا واط، في خطة هي الأوسع والأحدث في تاريخ العراق، مع إمكانية تأمين توفير التمويل الخارجي من البنوك العالمية".

 

وأضاف البيان، "وفي ملف الكهرباء أيضاً، رعى السوداني مراسم توقيع مذكرة ثانية تضمّنت مبادئ التعاون، بين وزارة الكهرباء ومجموعة (UGTRenewable)؛ لإنشاء مشروع متكامل للطاقة الشمسية بسعة 3 آلاف ميغا واط، وأنظمة تخزين طاقة البطاريات تصل إلى 500 ميغا واط/ ساعة، وتحديث خطوط نقل وتوزيع الكهرباء، وإنشاء ما يصل إلى 1000كم من البنية التحتية الجديدة لنقل التيار المباشر عالي الجهد، بالإضافة إلى مدّة عامين من نقل التكنولوجيا والتدريب والتشغيل والصيانة، وبتمويل من بنك التصدير والاستيراد الأميركي، ووكالة التصدير البريطانية، وبنك (جي بي مورغان) بصفته البنك المنظم".

 

وبحسب البيان، فإنه "جرى توقيع مذكرة تفاهم ثالثة بين اتحاد الغرف التجارية العراقية وغرفة التجارة الأميركية، وذلك في إطار توثيق وتعزيز التعاون الثنائي الاقتصادي".

 

ولفت البيان إلى أن "المذكرة تتضمن تسع مواد تصبّ في مجالات توسيع الاتصالات بين مؤسسات وشركات ومنظمات ورجال الأعمال في العراق والولايات المتحدة الأميركية، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتعاونية والعلمية والتكنولوجية القائمة، والاهتمام بتطوير التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين".

 

واستقبل لسوداني، وفداً اقتصادياً "كبيراً" من غرفة التجارة الأميركية، وعدداً من رؤساء الشركات والمستثمرين الأميركيين، بحضور القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى العراق.

 

واستعرض السوداني "التسهيلات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لدخول رجال الأعمال والشركات إلى السوق العراقية، التي باتت تملك الكثير من الفرص الواعدة"، مبيناً أنّ "العراق يوفر سوقاً واسعاً ومتنوعاً لمختلف المنتجات والسلع والخدمات".

 

وقال إن "العراق أرض بكر للفرص الاستثمارية في كل القطاعات"، مبيناً أنه "بسبب حرب الثمانينيات وحصار التسعينيات والحرب على الإرهاب طيلة العقدين الماضيين تأخرت التنمية بالعراق في جميع القطاعات".

 

وأضاف: "يتمتع العراق اليوم باستقرار سياسي وأمني ومجتمعي واقتصادي، ويشهد نهضة تنموية غير مسبوقة"، مدعياً أن "العراق لديه أيدٍ عاملة ماهرة، ولدينا كفاءات واعدة بمختلف المجالات".

 

ولفت إلى أن "الميزان التجاري للعراق لا يعاني من العجز، إنما المطلوب إصلاح الاختلال في هيكل الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط"، موضحاً أن "العراق بلد صناعي وزراعي، ويمثل الممر الأقصر بين التجارة العالمية للشرق والغرب التي تمر إلى أوروبا عبر تركيا"، و"مشروع طريق التنمية سيكون أقصر ممر اقتصادي يربط آسيا بأوروبا، والأقل كلفة في نقل البضائع".

 

وتابع: "يمتلك العراق معادن لم تستثمر حتى الآن، وهو البلد الأول باحتياطي الكبريت، والثاني في الفوسفات على مستوى العالم"، مبيناً أن "العراق ينتج 4 ملايين برميل نفط باليوم، لكن الغاز المصاحب يُحرق، وفي الوقت نفسه نستورد الغاز لتشغيل محطات الكهرباء".

 

وأوضح أن "العراق من الدول العشر الأولى في العالم بمخزون الغاز الطبيعي"، زاعماً أن "هناك من يرسم صورة سلبية عن الوضع في العراق، وهو أمر غير منصف وغير دقيق".

 

وختم بالقول: "شهد العراق دخول شركات استثمارية عديدة لتنفيذ مشاريع في مجالات الطاقة والسكن والصناعة والزراعة، وبلغت قيمة الإجازات الاستثمارية 88 مليار دولار"، كما "منحنا الضمانات السيادية للقطاع الخاص، من أجل تنفيذ المشاريع في مختلف المجالات".

الجبال

نُشرت في الأربعاء 9 أبريل 2025 10:34 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.