قوات أمنية عراقية
انتهت فجر اليوم الأربعاء عملية أمنية واسعة نفذتها قوات مكافحة المخدرات في مدينة الناصرية، وأسفرت عن مقتل أحد تجار المخدرات وإصابة شريكه الذي تم القبض عليه بعد مطاردة استمرت حتى الساعة الثالثة صباحاً.
وكانت منصة "الجبال" قد تابعت مجريات الحدث لحظة بلحظة منذ انطلاق المداهمة مساء أمس، ونشرت خبرها الأول عن إصابة ثلاثة من عناصر القوات الأمنية خلال اشتباك مسلح وقع أثناء محاصرة منزل يتحصن فيه اثنان من تجار المخدرات وسط المدينة.
وكشف مصدر أمني مطلع اليوم الأربعاء، للمنصة، أن العملية شهدت لاحقاً إصابة منتسب رابع من شرطة مكافحة المخدرات، ليصل عدد المصابين من القوات إلى أربعة.
وأضاف أن "القوات الأمنية تمكنت من اقتحام المنزل وقتل أحد المتهمين خلال المواجهة، في حين استغل شريكه حالة الاشتباك للفرار، إلا أن القوات لاحقته وتمكنت من إصابته والقبض عليه بعد مطاردة قصيرة انتهت في ساعات الفجر الأولى".
أشار المصدر إلى أن عملية التفتيش داخل المنزل أسفرت عن ضبط كميات قليلة من مادة "الكريستال" المخدرة، بالإضافة إلى أدوات وقوارير يُشتبه باستخدامها في التعاطي.
وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات جارية للكشف عن شبكة الترويج التي يقف خلفها المتهمان.
وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد ملف المخدرات داخل محافظة ذي قار، إذ كشفت إحصائيات رسمية في وقت سابق صادرة عن شرطة المحافظة خلال مؤتمر تحليل الواقع الأمني والجنائي الثاني عشر، أن عام 2024 شهد القبض على 571 متهماً في قضايا تتعلق بالاتجار والتعاطي والترويج.
ووفق الأرقام الرسمية، توزّع المتهمون بين 426 تاجر مخدرات، و135 متعاطياً باإضافة إلى 10 متورطين في أنشطة مختلفة، من ضمنهم مروجون ومساعدون في شبكات توزيع.
وسلط التقرير الضوء على تصاعد ظاهرة انخراط النساء والأحداث في قضايا المخدرات، حيث تم تسجيل 12 امرأة بين المتهمين، إحداهن من فئة القُصّر، في مؤشر يعكس تحوّلاً خطيراً في طبيعة الجريمة المنظمة بالمحافظة.
