استمرت احتجاجات المعلمين وإضرابهم في عدة مدن عراقية، معبرين عن غضبهم إثر تجاهل الحكومة لهم، فضلًا عن مطالبهم بتحسين أوضاعهم المعيشية.
في ذي قار، أقدمت قوات الشغب، على تفريق تجمع حاشد لمئات الكوادر التربوية الذين احتشدوا قرب تقاطع البهو وسط مدينة الناصرية، للمطالبة بتنفيذ حقوقهم المعلنة سابقاً من قبل الجهات الحكومية.
وقال وسام الفرطوسي، أحد المشاركين في التجمع لـ"الجبال"، إن "الكوادر التربوية اختارت تقاطع البهو كنقطة انطلاق سلمية لتظاهرتهم، إلا أنهم تفاجأوا بردة فعل غير متوقعة من قبل قوات الشغب، التي قامت بتطويق المكان ومحاولة تفريق المحتجين بالقوة".
وأضاف أن "التوتر تصاعد بعد شد وجذب لفظي بين الطرفين، ما دفع الكوادر إلى الانسحاب باتجاه مبنى مديرية التربية لمواصلة مطالبهم بطريقة أكثر هدوء، لكنهم صُدِموا بمحاولة المنع والتفريق مجدداً ليتفرقوا بعد ذلك نهائياً".
وشهدت مديرية تربية محافظة البصرة، تظاهرة حاشدة نظمتها الكوادر التربوية، حيث رفعت فيها لافتات طالبوا من خلالها بتفعيل قانون حماية المعلم "المعلّق على رفوف الإهمال" وتخصيص قطع أراضٍ سكنية للكوادر التربوية، إلى "جانب زيادة مخصصات الزوجية والأطفال بما يوازي الارتفاع الجنوني في تكاليف المعيشة".
ولم تغب المطالب الكبرى عن الهتافات، حيث شدد المحتجون على "ضرورة تثبيت العقود، والإسراع في حسم ملف الـ19 ألف درجة وظيفية الخاصة بمحافظة البصرة، والتي لا تزال رهينة التأجيل رغم الحاجة الماسة للكوادر التعليمية".
ودعا المتظاهرون الحكومة المركزية ومجلس النواب إلى "كسر صمتهم، والتحرك العاجل نحو إنصاف التربويين"، مؤكدين "استمرارهم في التظاهرات السلمية حتى انتزاع كامل حقوقهم من دائرة الوعود المؤجلة".
وشهدت محافظة ديالى، تظاهرة احتجاجية للكوادر التربوية أمام مديرية تربية ديالى للمطالبة بزيادة الرواتب وتحقيق مطالبهم أيضاً.