مشعان الجبوري يردّ على تصريحات الأعرجي: انهيار "الهلال الشيعي" وغياب القبضة الإيرانية أثار غضبكم

4 قراءة دقيقة
مشعان الجبوري يردّ على تصريحات الأعرجي: انهيار "الهلال الشيعي" وغياب القبضة الإيرانية أثار غضبكم مشعان الجبوري وبهاء الأعرجي (الجبال)

طالب السوداني ببيان موقفه من "خطاب التحريض للمقربين منه"

ردّ السياسي العراقي مشعان الجبوري، الاثنين 7 نيسان 2025، على "اتهامه" من قبل بهاء الأعرجي، النائب الأسبق لرئيس الوزراء، بأنه "أحد رجال الجولاني"، فيما وجّه رسالة إلى رئيس الوزراء طالبه فيها ببيان موقفه من "الخطابات التحريضية" التي تصدر من "المقربين منه".

 

وقال الجبوري في رسالة موجهة إلى الأعرجي عبر تدوينة على منصّة "إكس"، إنه "في مقابلتك الأخيرة على قناة العهد، أطلقتَ سيلًا من الاتهامات المسيئة وغير المسؤولة بحق مكونات وطنية أساسية في العراق، فوصفت النائب جو ويلسون بأنه (تليفون عمومي يعمل بدراهم سنية كوردية)، واتهمتني أنا والدكتور ظافر العاني والشيخ خميس الخنجر بأننا رجال الجولاني".

 

وأضاف الجبوري، أن "هذا الخطاب لا يصدر إلا عن شخص مشبع بالعقد الطائفية، ويرى في من يختلف معه تهديداً وجودياً يجب تخوينه وتكفيره. وأمام هذا التجني، أؤكد: أنني لم أزر سوريا منذ عام 2019، ولم ألتقِ الرئيس أحمد الشرع ولا أياً من رموز النظام الجديد، وليس لي معهم أي تواصل من أي نوع، لا قبل تسلمهم السلطة ولا بعده".

 

وتابع، "وأنت باتهاماتك الباطلة لنا، وتجاهلك الحديث عن زيارة عزت الشابندر، الذي كشف عن زيارته دمشق مرتين على الأقل، وعن لقائه بالرئيس الشرع وقادة النظام الجديد، تكشف ازدواجية معاييرك ومقياسك الطائفي، حيث لم نسمع منك كلمة واحدة تنتقد زياراته؛ لأنه ببساطة شيعي".

 

وقال الجبوري، "أنا أدرك أنك بموقفك من التغيير في سوريا واتهامنا، تريد الانسجام مع من يروّجون لسرديات تصف الرئيس الشرع بأنه (السفياني) الذي تتحدث عنه بعض كتب الشيعة. والملفت للنظر أنك تقدم نفسك، وأنت توزع اتهاماتك ذات اليمين وذات الشمال، بصفتك مستشاراً لرئيس وزراء العراق، الذي يُفترض به أن يكون جزءاً من مشروع الاستقرار، لا أداة للفتنة".

 

واستدرك بالقول: "أما اتهامك للسنة والكورد بأنهم (يدرّون الدراهم) لتحريك نواب أميركيين ضد العراق، فهو تخوين لشريكين رئيسيين في النظام السياسي منذ عام 2003، ويمثلان نصف الشعب العراقي، وشكل من أشكال التجييش الطائفي والانفلات الذي يهدد السلم الأهلي. نحن، السياسيون السنة، لم نذهب إلى واشنطن، ولم نطلب الحماية الخارجية رغم التهميش والانتهاكات والإقصاء. بقينا داخل النظام، ودافعنا عن الدولة ودستورها، وسعينا ولا نزال إلى الإصلاح من داخل الدولة والنظام".

 

وتابع، "يبدو أن البعض يريد أن يدفعنا دفعاً نحو خيارات أخرى لا نريدها، عبر شيطنتنا واتهامنا بتهم كيدية وساذجة. ولعل الحقيقة التي لا تريدون مواجهتها أن انهيار مشروع (الهلال الشيعي) وغياب القبضة الإيرانية الخانقة على سوريا والمنطقة، هو ما أثار غضبكم وأقلقكم".

 

وقال: "نتفهم أن يكون ابتهاجنا الواضح بانتهاء زمن الإذعان للولي الفقيه هو ما دفعكم إلى هذه الحملة الظالمة ظناً منكم أنكم بذلك تؤدبون الخارجين على الطاعة، وبذلك تتجاهلون أننا لا نصلح، ولسنا مهيئين، أن نكون ذيولاً أو عملاء لأحد. لكننا قبلنا بالاحتكام للدستور، وانضممنا للدولة ودافعنا عنها في أصعب اللحظات. وسنواصل ذلك، ما دام في هذا البلد من يريد له الخير".

 

وأكمل الجبوري تدوينته، "أذكّركم، أن السنة ليسوا من طرق أبواب واشنطن، بل من سعى لتشريع قانون (تحرير العراق) في التسعينيات، وهم ذاتهم الذين أصبحوا اليوم رموزاً وقادة في الدولة، ولا أحد يصفهم بالخيانة أو التبعية".

 

ووجه الجبوري سؤالاً إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قائلاً: "في خطابك الأخير، وأنت وسط عشيرتك، اتهمتَ الآخرين بأنهم يروّجون للفتنة، ولكن الحقيقة أننا نسمع من المقربين منك، والذين يحظون بحمايتك، خطاباً تحريضياً مأزوماً، وعليك أن تنبههم وتُبادر إلى تدارك ذلك، لئلا يعتقد بعضنا بأنك تشجعهم، أم أن بهاء الأعرجي مفروض عليك من الدولة العميقة التي تسعى لتخريب علاقتك بقادة السنة ورموزهم الوطنيين، وإعادة إنتاج الفتنة بلغة أكثر خبثاً؟".

الجبال

نُشرت في الاثنين 7 أبريل 2025 09:08 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.