أعلن صباح نعمان الناطق باسم القائد العام للقوات المسلّحة، الاثنين 7 نيسان 2025، عن توجيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بتشكيل لجنة تحقيقية عليا للتحقيق في جميع ملابسات قضية المهندس بشير خالد بعد وفاته.
وقال نعمان في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، إنه "في الوقت الذي نعزي فيه ذوي ومحبي المواطن بشير خالد لطيف، نؤكد على أن هذا الحادث وما جرى على الفقيد لن يمر دون محاسبة المقصرين والوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت الى وفاته".
وأضاف، "وبناء على ما تقدم، فقد وجه رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة بتشكيل لجنة تحقيقية عليا برئاسة وكيل وزارة الداخلية لشؤون الشرطة ووكيل جهاز الأمن الوطني وضابط برتبة عليا من جهاز المخابرات الوطني العراقي؛ للتحقيق في جميع ملابسات القضية وتقديم تقرير مفصل عن ما حدث منذ بداية وقوع الحادث لحين وفاة المغفور له بإذن الله تعالى".
وتابع، "وسيتم إعلان نتائج التحقيق بالحادث أمام أنظار الرأي العام حال اكتماله، ونؤكد أننا لن نتهاون مع كل من تسول له نفسه إيذاء العراقيين والتعامل خارج السياقات القانونية بعيداً عن مبادئ حقوق الإنسان وكرامته".
واليوم، أعلن النائب في البرلمان العراقي محمد الخفاجي، وفاة الشاب المهندس بشير خالد لطيف بعد دخوله في غيبوبة لعدة أيام، إثر تعرضه للاعتداء داخل مركز شرطة في العاصمة بغداد.
وبحسب النائب، فإن المهندس أصيب بـ "انخفاض نسبة الأوكسجين في جسمه إلى دون الـ 58، وارتفاغ ضغطه إلى 20/50" لتوافيه المنية في مستشفى الكرخ العام بالعاصمة العراقية في الساعة 6:00 من صباح اليوم.
وكان النائب في البرلمان، حسين عرب، قد صرح في لقاء صحفي، مساء الجمعة، أن "المهندس بات بحكم المتوفي من شدّة التعذيب"، مبيناً أنه "مصاب بمشكلة في القلب وعجز كلوي".
وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية العراقية تشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة ملابسات الحادثة، وقالت إن "مشاجرة حصلت بين مدير الرواتب والأمور المالية في قيادة قوات الشرطة الاتحادية والمواطن (بشير خالد لطيف)، يوم الأحد الموافق 30 آذار 2025، وتبين قيام المواطن المذكور وفي ساعة متأخرة من الليل بالحضور إلى الباب الرئيس لـ (مجمع الأيادي السكني) في منطقة العامرية ببغداد، وبعد منعه من الدخول قام بالتسلل من السياج القريب لباب المبنى الذي يسكن فيه مدير الرواتب والأمور المالية بقيادة قوات الشرطة الاتحادية، والتوجه إلى باب شقة مدير الرواتب لأسباب سيتم التوصل إليها لاحقاً"، مشيرة إلى أنه "عند وصول المواطن حدثت مشاجرة بينهما شارك فيها ابن مدير الرواتب أيضاً، بعدها حضرت دوريات النجدة التي تم استدعاؤها وقامت بنقل المواطن الى مركز شرطة حطين وتوقيفه بالموقف الخاص بالمركز".
وذكرت الداخلية أن "المواطن كان في حالة هستيرية، بالتالي حصلت مشاجرة بينه وبين عدد من الموقوفين تعرض خلالها للضرب المبرح من قبل الموقوفين، وعلى إثرها جرى نقله إلى المستشفى لتدهور حالته الصحية".