بيروت - AFP
أكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي التزام بلاده بالاتفاق الموقع بين العراق ولبنان، نافياً ما يشاع حول توقف العراق عن تزويد البلد العربي الغارق في الديون والأزمات، بالوقود.
ومنذ السبت، يواجه لبنان مشكلة حرجة بعد انقطاع التيار الكهربائي بشكل كامل في كامل أنحاء البلاد، بما في ذلك المرافق الحيوية مثل المطار. وعلّل البعض الأمر بسبب نفاذ الوقود المصدر من بغداد إلى بيروت، إثر عجز الأخيرة عن تسديد المستحقات العراقية.
وأكدت مؤسسة كهرباء لبنان، أن "إمدادات الكهرباء ستستأنف تدريجياً بمجرد تأمين إمدادات وقود جديدة، إما من خلال اتفاق مبادلة مع العراق أو من مصادر أخرى".
وقال العوادي في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، الإثنين 19 آب 2024، "ننفي ما يشاع حول توقف العراق من تزويد لبنان بالوقود، العراق ملتزم بالاتفاق الذي وقع مع لبنان"، موضحاً أن "تأخير تجهيز لبنان بالوقود، يعود لأسباب فنية ولوجستية تتعلق بالنقل والشحن".
وفقاً لاتفاق موقع في 24 تموز2021، يزوّد العراق لبنان بمليون طن من زيت الوقود الثقيل، وجدد الاتفاق في 2022 لتصبح الكمية مليوناً ونصف المليون، على أن يكون السداد من الجانب اللبناني بالخدمات والسلع، في اتفاق عُلل "بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان".
وقبل تجديد الاتفاق في العام 2022، اقترح الجانب اللبناني "تصدير التفاح إلى العراق مقابل النفط الأسود"، ساعياً إلى "معالجة المسائل الإنمائية في الشمال".
لم يتلقَّ العراق من لبنان أي خدمات أو بدلات مادية مقابل النفط المرسل إليه. ومع ذلك، وافق رئيس الحكومة السوداني في 10 تموز الماضي على مواصلة إرسال شحنات الوقود للبنان رغم عدم سداد المستحقات السابقة، بعد أن كانت شركة النفط العراقية القابضة (سومو) قد علّقت إرسال الشحنات.
ووصلت المستحقات العراقية التي يدين بها الجانب اللبناني إلى 531 مليون دولار حتى 26 حزيران 2024، ولم يحوّل مصرف لبنان منها سوى 118 مليون دولار إلى حساب المصرف العراقي.
