النفط العراقية تدعو إلى اجتماع "عاجل" لاستئناف مفاوضات تصدير نفط كوردستان

4 قراءة دقيقة
النفط العراقية تدعو إلى اجتماع "عاجل" لاستئناف مفاوضات تصدير نفط كوردستان حقول نفط في كوردستان (فيسبوك)

دعت وزارة النفط العراقية، الجمعة 4 نيسان 2025، إلى عقد اجتماع "عاجل" مع الأطراف المعنية لاستئناف المفاوضات الخاصة بتصدير نفط إقليم كوردستان.

 

وقالت الوزارة في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، "تشير وزارة النفط في جمهورية العراق إلى تصريح رابطة أبيكور الصادر في 28 آذار 2025، والذي زعم أن الوزارة أبدت عدم رغبتها في التفاوض على حل يفي بالعقود المبرمة بين شركات أبيكور وحكومة إقليم كردستان. وتأسف وزارة النفط لنشر هذا البيان المغلوط والمضلل".

 

وأضاف البيان، "تعمل وزارة النفط على ضمان التطبيق السليم لتعديل قانون الموازنة المعتمد في 2 شباط 2025، بحيث يمكن بدء الصادرات عبر خط أنابيب العراق - تركيا في أقرب وقت ممكن"، لافتاً إلى أنه "ينص تعديل قانون الموازنة على أن تقوم وزارة المالية الاتحادية بتعويض حكومة إقليم كوردستان عن تكلفة إنتاج ونقل النفط الخام المسلم إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو) أو إلى وزارة النفط. كما ينص على أن يتم حساب التكاليف التقديرية العادلة للإنتاج والنقل لكل حقل على حدة من قبل استشاري دولي، وأن تُستخدم هذه التكاليف لتحديد المدفوعات من وزارة المالية الاتحادية إلى حكومة إقليم كوردستان، يتطلب تعديل قانون الموازنة تسليم جميع الإنتاج في إقليم كوردستان على الفور إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو) ووزارة النفط الاتحادية، مع تطبيق آلية تعويض مؤقتة لسداد المدفوعات إلى حكومة إقليم كوردستان أثناء قيام الاستشاري الدولي بعمله".

 

وقالت الوزارة في بيانها، "لقد اتخذت حكومة العراق خطوات ملموسة وجادة لإثبات حسن نيتها في المفاوضات وضمان استئناف صادرات النفط عبر خط أنابيب العراق - تركيا (ITP) بسرعة ومسؤولية، وقد عملت باستمرار وبما يضمن ويخدم المصلحة الوطنية للبلاد، وبذلت جهوداً كبيرة في الحفاظ على موارد العراق وتنفيذ حلول قانونية ومستدامة".

 

وأضافت الوزارة، "وقد أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بيع النفط بأطر غير قانونية خارج مسؤولية شركة (سومو) وآليات بيعها يُعدّ تعدي على  حقوق الشعب العراقي. كما دافع علناً عن التعديلات الأخيرة على قانون الموازنة العامة، التي أُقرت عبر آلية ديمقراطية شرعية، لتعزيز الشفافية وحوكمة إدارة الموارد النفطية، وانخرطت الحكومة وعلى أعلى المستويات لإيجاد حل عادل لهذه المسألة".

 

وقالت الوزارة، بحسب البيان، إن "التحدي الأساسي في هذه المفاوضات هو أنه في كل مرة يتم فيها إحراز تقدم من خلال اتفاق معين، يتم اتخاذ خطوات غير إيجابية؛ لكنها ليست من جانب الحكومة العراقية، حيث تُعيق المطالب غير الواقعية والخارجة عن الأطر القانونية التقدم نحو تسوية نهائية، لا سيما مع ظهور تعقيدات جديدة تتناقض مع الاتفاقات السابقة، وتؤكد الوزارة أن مثل هذه المطالب لا تخدم المفاوضات البنّاءة القائمة على حسن النية".

 

وبيّنت، أن "التوصل إلى حلّ متفق عليه في أقرب وقت ممكن أمر بالغ الأهمية لوقف عمليات البيع غير الأصولية وغير القانونية وللحفاظ على ثروات الشعب العراقي. إن  الحكومة العراقية ملتزمة بحماية مصالح جميع الأطراف وبما يوفر المصلحة الوطنية العُليا، بما في ذلك مصالح شركات النفط الدولية، وفقًا للقوانين النافذة والاتفاقات المبرمة. كما تُكرس جهودها لتوفير بيئة استثمارية جاذبة تدعم التنمية الاقتصادية وضمان الوصول الى حل عادل ومستدام يخدم الجميع".

 

ودعت الوزارة في بيانها إلى "عقد اجتماع عاجل مع الأطراف المعنية لاستئناف المفاوضات والحوار شريطة أن يخضع التفاوض وبما يتوافق مع قانون الموازنة المعدل، والوصول إلى آلية عمل واضحة تحفظ حقوق العراق وتضمن التزاماته تجاه المستثمرين"، مبينة "يتمثل الهدف الرئيسي في استئناف تصدير النفط عبر خط الأنابيب بشكل فوري وآمن ومشروع، مع ضمان سيادة القانون وحماية الموارد الوطنية من أي استغلال غير قانوني".

 

 

الجبال

نُشرت في الجمعة 4 أبريل 2025 12:51 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.