"بطريقة وحيدة".. برلمانيان يردّان عبر الـ "الجبال" على مزاعم الطلب الأميركي بحل الحشد الشعبي

5 قراءة دقيقة
"بطريقة وحيدة".. برلمانيان يردّان عبر الـ "الجبال" على مزاعم الطلب الأميركي بحل الحشد الشعبي مبنى البرلمان العراقي

علّق برلمانيان حول ما يتداول عن الضغوطات الأميركية لحل الحشد الشعبي في العراق، وما ذكره السفير الإيراني لدى بغداد مؤخراً عن تضمين الرئيس الأميركي في رسالته إلى المرشد الأعلى الإيراني طلباً مباشراً بهذا الخصوص. وفي حين ذكر نائب عن الإطار التنسيقي أن ذلك "حلم إبليس في الجنة"، أكد عضو بلجنة الأمن والدفاع البرلمانية أن "الأمر ممكن بطريقة وحيدة".

 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن من قبل في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، بأنه وجه رسالة إلى خامنئي موضوعها الإعلان عن استعداد واشنطن للتفاوض مع إيران والتوصل إلى اتفاق مختلف عن الاتفاق النووي، وقام المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة أنور قرقاش، بزيارة طهران وتسليم الرسالة إلى وزير الخارجية الإيراني. 

 

وتحدث عديدون عن أن رسالة ترامب إلى إيران، لها فقرات تتعلّق بالعراق، ولهذا اطلعت طهران وزير خارجية بغداد فؤاد حسين عليها، خلال اليومين الماضيين. وذكر السفير الإيراني لدى العراق محمد كاظم آل صادق، أن رسالة ترامب إلى خامنئي تضمّنت قضية حلّ الجماعات المسلحة داخل العراق وضمنها الحشد الشعبي.

 

"حلم إبليس في الجنة"

 

أكد الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية الحاكمة في العراق، اليوم السبت، نفى وجود مطلب بحل الحشد الشعبي، منوّهاً إلى أن ذلك "حلم إبليس في الجنة".

 

وقال القيادي في الإطار، علي الفتلاوي، لمنصة "الجبال"، إن "الحشد الشعبي مؤسسة أمنية عسكرية رسمية، ولا يمكن حل هذه المؤسسة لوجود ضروريات أمنية ومخاطر داخلية وخارجية على العراق"، وإن "الحديث عن حل الهيئة هو مجرد حلم لم ولن يتحقق، وهي عبارة عن (حلم إبليس في الجنة)"، على حد وصفه.

 

بيّن الفتلاوي أن "العراق وعبر القنوات الحكومية والرسمية أكد عدم وجود أي طلب أميركي أو دولي بحل الحشد الشعبي، رغم أن تلك الرغبة موجودة والكل يعرف ذلك، فالحشد أفشل مخططات تلك الأطراف ومازال يعمل على إفشالها وهو صمام أمان الأمن والعملية السياسية والديمقراطية في العراق. ولهذا لا حل للهيئة مهما كانت الضغوطات والطلبات والرغبات".

 

"طريقة وحيدة"

من جانبها، كشفت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، عن طريقة وحيدة يمكن من خلالها حل هيئة الحشد الشعبي في العراق، فيما أكدت بأن تلك الطريقة ليست صعبة بل هي مستحيلة.

 

وقال عضو اللجنة، ياسر وتوت، لـ"الجبال"، اليوم السبت، إن "العراق لا يتعامل مع أي طلبات ورغبات خارجية بشأن حل هيئة الحشد الشعبي، فهذا الأمر داخلي وهذه هيئة رسمية ومرتبطة بالقائد العام للقوات المسلحة وهي تتحرك وفق أوامره، ولهذا أي طلب أميركي أو غيره مرفوض، ولا علاقة لإيران بالهيئة، فهذه مؤسسة عراقية رسمية، وليس لإيران أي تأثير عليها".

 

وذكر وتوت أن "هيئة الحشد وجدت وفق قانون صوّت عليه مجلس النواب، وإلغاء القانون يحتاج إلى تصويت، فالقانون يُلغى بقانون، وهذا الأمر ليس صعباً بل مستحيلاً ويحتاج إلى معجزة"، مردفاً بأن "الأغلبية البرلمانية داعمة للحشد ووجوده، ولهذا أي حديث عن حل الحشد تبقى مجرد أمنيات ودعوات، ليس إلا".

 

قال السفير الإيراني في لقاء متلفز، مساء أمس الجمعة، إن رسالة الرئيس الأميركي ترامب "تضمنت طلباً بحل الحشد الشعبي"، مؤكداً أن "الحشد مؤسسة عراقية لا دخل لإيران حتى تتكلم مع أميركا بشأنها، يريد ترامب برسالته حل أو دمج الحشد وهذا غير مقبول لا عراقياً ولا إيرانياً، الحشد اليوم مؤسسة رسمية وأدت دوراً كبيراً في الحرب ضد داعش، واليوم تمتلك قوة وقدرة وخبرة وهي ضمن المؤسسة الأمنية في العراق".

 

ويوم الخميس الماضي 27 آذار 2025، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الرد على رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر سلطنة عمان.

 

وصرح عراقجي لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، بشأن موعد رد طهران على الرسالة التي وجهها الرئيس الأميركي، قائلاً: "لقد تم إرسال رد إيران الرسمي على رسالة ترامب يوم أمس الأربعاء بشكل مناسب وعبر سلطنة عمان"، مؤكداً أن "هذا الرد الرسمي يتضمن رسالة تم فيها شرح وجهات نظرنا بشأن الوضع الحالي ورسالة ترامب بشكل كامل وجرى نقلها إلى الطرف الآخر".

 

وأضاف عراقجي: "سياستنا لا تزال تتمثل في عدم خوض المفاوضات المباشرة في ظل ظروف الضغوط القصوى والتهديدات العسكرية، لكن المفاوضات غير المباشرة، كما كانت موجودة في الماضي، يمكن أن تستمر. وقد تم إجراء مفاوضات غير مباشرة من قبل حكومة روحاني وحكومة الشهيد رئيسي".

الجبال

نُشرت في السبت 29 مارس 2025 02:50 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية

12 بكسل 16 بكسل 24 بكسل

© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.