أعلنت القيادية في حزب السيادة نادية الجبوري، مغادرتها الحزب، احتجاجاً على "موقف الحزب المدان تجاه نينوى"، مؤكدة تمسكها باستحقاقات أهالي المحافظة في العملية السياسية.
ونادية الجبوري، هي مرشحة وقيادية بحزب السيادة في محافظة نينوى، حصلت على مركز الاحتياط الأول بقائمة عزم في انتخابات مجلس النواب لعام 2021، وانتخابات مجالس المحافظات لعام 2023.
وأعلنت الجبوري في بيان، الأحد 18 آب 2024، "مغادرة حزب السيادة بشكل قاطع، بسبب موقف الحزب المدان تجاه نينوى أولاً، واتجاه جماهير نينوى واستحقاقاتهم السياسية ثانياً".
وقالت: "سنكون مع قرار جماهيرنا في نينوى الحبيبة لاختيار قائمة تلبي طموح أهلنا".
غضب كبير يجتاح نفوس أهالي نينوى، منذ أيام، جراء تصريحات أدلى بها المتحدث باسم حزب السيادة خالد المفرجي، كشف فيها عن خبايا تفاوضات أجراها الحزب مع حركة بابليون بقيادة ريان الكلداني، حول توزيع المناصب في نينوى وكركوك.
بعد أقل من ساعتين، أعقب المتحدث باسم حزب السيادة خالد المفرجي إعلان الجبوري، ببيان أكد فيه دفاع حزب السيادة عن حقوق جماهير نينوى "دون محاباة أو مجاملة في مصالحهم"، مشيراً إلى تخويل كل من "سمية غانم وسبهان الحديدي بإدارة ملف التفاوض في نينوى من قبل قيادة السيادة، كانا مدافعين بشجاعة عن حقوق المحافظة وهوية الموصل، ولم يساوما رغم المغريات والعروض التي قدمت لهما من قبل عدّة أطراف".
قال المفرجي: "لم نجلس مع ريان الكلداني للتفاوض حول مناصب أو استحقاقات انتخابية سواء في نينوى أو كركوك"، موضحاً أن ما نشر من كلامه فيما يتعلق بالتفاوض حول نينوى "قد جرى تحريفه عن مضمونه واجتزاؤه حتى ظهر بصورة غير صحيحة".
وأردف: "نحن في السيادة، لم ولن نساوم على حقوق أهلنا، وسنبقى مخلصين لنينوى وهويتها العربية وعشائرها الكريمة وحقوقهم وتطلعاتهم في البناء والإعمار والتنمية".
كان المفرجي قد أشار، خلال استضافته في برنامج تلفزيوني الخميس الماضي، وتابعته منصة الجبال، إلى حدوث اتفاقات بين حزبه وحركة بابليون بقيادة ريان الكلداني، في إطار المفاوضات لتوزيع الأنصبة السياسية بين الكتل في نينوى وكركوك، "نينوى مقابل كركوك".
وصرح المفرجي: "حصل اتفاق بين حزب السيادة والسيد ريان الكلداني، من أجل الحفاط على الخصوصية.. كركوك لها خصوصية، ومن أجل الحفاظ على هذه الخصوصية، قدمنا تنازلات كبيرة. قدمنا تنازلات في الموصل مع السيد ريان الكلداني، وأخذ السيادة ما لا يستحق، في سبيل أن يكون معنا في كركوك، بضمانة قيادات بارزة ومهمّة في الدولة العراقية"، مستدركاً بـ "مع الأسف الشديد، السيد ريان الكلداني تركنا في منتصف الطريق، أخذ ما يريد في الموصل وذهب للتحالف مع الاتحاد الوطني في كركوك". وهذا أثار استياء أهالي نينوى، معتبرين تصريح المفرجي إعترافاً صريحاً بالتنازل عن حقوق واستحقاقات المحافظة لقاء المناصب.
ومن قبل، ذكر عضو مجلس محافظة نينوى، عبد الله النجيفي، السبت، أن "الصفقة التي جرت من أجل تشكيل الحكومة المحلية في كركوك، جرت على حساب نينوى"، منوهاً إلى أن "المساومات التي تقوم بها القوى السياسية تجري على حساب محافظة نينوى وحقوقها".