أعلن مسؤول في الجيش العراقي التوصل إلى اتفاق مع وحدات حماية سنجار "يبش"، يفضي إلى انسحاب قوات الجيش من مدينة سنجار.
وصرح قائد الفرقة 20 في الجيش العراقي، أثير حمزة، لمنصة الجبال، بأن "وحدات حماية سنجار (يبش) توصلت اليوم، بتاريخ 22 آذار 2025، وفي تمام الساعة 2:30، إلى اتفاق مع الجيش العراقي بعد أيام من التوترات".
وأوضح حمزة، للجبال، أنه "توصلنا إلى اتفاق مع وحدات مقاومة سنجار (يبش)، وسنقوم بسحب قواتنا من مركز المدينة، وهم أيضاً سيزيلون خيمة الاعتصام"، مؤكداً أنه "لن يكون هناك أي تصعيد أمني".
والثلاثاء الماضي الموافق 18 آذار الجاري، وقعت اشتباكات مسلحة داخل مركز قضاء سنجار، قيل إنها بين عناصر مسلحين من وحدات حماية سنجار "يبش" وقوة من الجيش العراقي، بعد أن حاول عناصر الـ "يبش" اختطاف مهندس بالمنطقة، وذكر آخرون أنها نجمت عن حملة اعتقالات نفذتها القوات الأمنية العراقية ضد مسلحين استهدفوا القوات الأمنية.
ماذا حدث
وعلقت قيادة العمليات المشتركة حول الحادث، في اليوم التالي، موضحة أنها وقعت بعد محاولة القوات الأمنية تحرير مواطن اختطف على يد جماعة "خارجة عن القانون"، وأنه تم تحرير المواطن، وإلقاء القبض على المتهمين.
بينت العمليات المشتركة الموقف في بيان، الأربعاء 19 آذار 2025، قالت فيه إن "جماعة خارجة عن القانون أقدمت على خطف مواطن ضمن قضاء سنجار، بواسطة عجلتين والتوجه به إلى مكان آخر، وفور وقوع عملية الخطف شرعت قطعاتنا الأمنية في الفرقة 20 بالجيش العراقي وشرطة سنجار والقطعات الماسكة بملاحقة العجلتين وتطويق المنطقة بالكامل، ونصب مجموعة من السيطرات، وأثناء عملية الملاحقة قامت هذه العناصر الخارجة عن القانون برمي رمانة يدوية على أحد عجلات الأجهزة الأمنية التي كانت تطاردها، مما أدى إلى إصابة 4 منتسبين بإصابات طفيفة جداً".
وأضافت: "في حين أصابت قواتنا الأمنية عنصرين اثنين من الخاطفين أحدهما إصابته خطرة جداً، ألقت القبض على خمسة متهمين ممن اشتركوا بعملية الخطف" و"على إثر الإجراءات الأمنية المشددة المتخذة من قبل القوات الأمنية، تم إطلاق سراح المخطف، بعد أن جرى إحكام المنطقة بالكامل وتطويقها".
من هم الـ "يبش"؟
واليبش أو "وحدات حماية سنجار (بالكوردية: Yekîneyên Berxwedana Şengalê)"، وتكتب اختصاراً "YBŞ"، هي وحدات أيزيدية تشكلت في العراق في 2007 لحماية المجتمع الأيزيدي بعد تعرض أبناء المكون إلى هجمات عديدة. وتعتبر ثاني أكبر جماعة أيزيدية، بعد قوة حماية أيزيدخان. هي الأكثر نشاطًا في محاربة تنظيم داعش، وتعمل في تناغم مع قوات الدفاع الشعبي من حزب العمال الكوردستاني.