"يحرّض على التظاهر".. شرطة ذي قار توضح بشأن مداهمة منزل والد الناشط إحسان الهلالي

4 قراءة دقيقة
"يحرّض على التظاهر".. شرطة ذي قار توضح بشأن مداهمة منزل والد الناشط إحسان الهلالي قوات أمنية أمام منزل الناشط (فيسبوك)

أصدرت قيادة شرطة محافظة ذي قار، الجمعة 21 آذار 2025، بياناً بشأن مداهمة منزل والد الناشط إحسان الهلالي في المحافظة، واعتقاله، متهمة إياه بـ"التحريض على التظاهر ومهاجمة الشرطة بإطلاق النار والحجارة".

 

وقالت القيادة في بيانها الذي اطلعت عليه "الجبال"، "في الوقت الذي تبذل فيه قيادة الشرطة والقوى الساندة في ذي قار جهوداً كبيرة لتوفير الأجواء الرمضانية من خلال تأمين الأماكن الدينية والمساجد والمناطق الترفيهية التي يقصدها المواطنين بعد الإفطار، لاحظنا من خلال كاميرات المراقبة وانتشار الدوريات قيام مجموعة من الأشخاص المغرضين بحرق الإطارات وقطع الطريق قرب مجسر إبراهيم الخليل وسط مدينة الناصرية للمطالبة بالإفراج عن أحد المتهمين بدعاوى قضائية".

 

وأضافت، "وعلى الفور توجهت قوة وفتحت الطريق أمام حركة السيارات"، زاعمة أنه "من خلال التحقيق مع الملقى عليهم القبض اعترفوا أن ما حدث جاء بدفع من قبل المطلوب أحمد الهلالي لنشر الأخبار المفبركة ولكسب وتعاطف المتابعين من أهالي المحافظة وخلق فجوة بين المواطنين والقوات الأمنية".

 

وادعت قيادة الشرطة في بيانها، أنه "خلال تنفيذ أمر القبض على أحمد الهلالي الصادر بحقه أوامر قبض قضائية في 1 أيلول 2024، حيث تعرضت القوة لإطلاق نار ورمي بالحجارة من داخل وأعلى دار المتهم مما أدى إلى إصابة 8 منتسبين بمناطق مختلفة من الجسم في الرأس والوجه والأرجل وبعضها حالات حرجة تم نقلهم الى المستشفى لتلقي العلاج جراء تعرضهم للرشق بالحجارة".

 

وزعمت شرطة ذي قار، أنه "تم اعتقال 3 أشخاص خلال العملية، وتم ضبط بندقية كلاشنكوف واعتدة مختلفة نوع كلاشنكوف و BKC ومسدس، إضافة إلى ضبط ظروف فارغة موجودة على سطح منزل المطلوب".

 

وفي وقت سابق اليوم، أفاد مصدر أمني في شرطة محافظة ذي قار، باعتقال والد القيادي في حراك تشرين إحسان أبو كوثر الهلالي، بعد مداهمة منزله في مدينة الناصرية وذلك بتهمة التحريض.

 

وفي التفاصيل، بيّن المصدر في تصريح لمنصّة "الجبال"، أن "قوة أمنية داهمت منزل والد إحسان في منطقة الشهداء بمدينة الناصرية في وقت متأخر من الليل، حيث جرت عملية تفتيش للمنزل قبل أن يتم اعتقاله".

 

وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن "إحسان أبو كوثر الذي تم اعتقاله منذ أسبوعين، هو من أبرز المشاركين في حراك تشرين المطالب بالإصلاحات السياسية والاجتماعية في البلاد".

 

وعلق الأمين العام للبيت الوطني حسين الغرابي، بشأن الحادثة، حيث أشار إلى أن "القوات الأمنية استخدمت قنابل مسيّلة للدموع ما تسبب بإصابة أفراد من عائلة الهلالي".

 

وقال الغرابي في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، أن "القوات الأمنية حاصرت منزل عائلة الهلالي، وأطلقت قنابل مسيلة للدموع، مما تسبب في اختناق والدته وفقدانها للوعي".

 

وأضاف، أن "هذه التصرفات لا تمت للدولة بصلة، ويجب احترام حقوق المواطنين وكرامتهم".

 

وضن ردود الفعل الأخرى على حادثة اعتقال الهلالي، أعرب النائب داوود العيدان في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، عن قلقه مما وصفه بـ "الرعب الذي تعرضت له العائلات في الناصرية بسبب إطلاق العيارات النارية والقنابل الدخانية أثناء المداهمة".

 

ووجه العيدان رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي، طالب فيها بـ"إيقاف هذه الممارسات"، مؤكداً أن "أهالي مدينة الناصرية مسالمين وليسوا إرهابيين".

 

فيما دعا النائب عن ذي قار غزاون المنشد إلى "عقد جلسة طارئة لمجلس النواب لمناقشة التطورات الأمنية الأخيرة في ذي قار"، معتبراً أن "ما حدث يشكّل تهديداً مباشراً للأمن العام ويؤثر على السلم الأهلي"، وطالب بـ"اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة المواطنين"، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه.

 

 

 

الجبال

نُشرت في الجمعة 21 مارس 2025 04:20 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.