أفاد مصدر أمني في شرطة محافظة ذي قار، الجمعة 21 آذار 2025، باعتقال والد القيادي في حراك تشرين إحسان أبو كوثر الهلالي، بعد مداهمة منزله في مدينة الناصرية وذلك بـ"تهمة التحريض".
وفي التفاصيل، بيّن المصدر في تصريح لمنصّة "الجبال"، أن "قوة أمنية داهمت منزل والد إحسان في منطقة الشهداء بمدينة الناصرية في وقت متأخر من الليل، حيث جرت عملية تفتيش للمنزل قبل أن يتم اعتقاله".
وأضاف المصدر، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن "إحسان أبو كوثر الذي تم اعتقاله منذ أسبوعين، هو من أبرز المشاركين في حراك تشرين المطالب بالإصلاحات السياسية والاجتماعية في البلاد".
وعلق الأمين العام للبيت الوطني حسين الغرابي، بشأن الحادثة، حيث أشار إلى أن "القوات الأمنية استخدمت قنابل مسيّلة للدموع ما تسبب بإصابة أفراد من عائلة الهلالي".
وقال الغرابي في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، أن "القوات الأمنية حاصرت منزل عائلة الهلالي، وأطلقت قنابل مسيلة للدموع، مما تسبب في اختناق والدته وفقدانها للوعي".
وأضاف أن "هذه التصرفات لا تمت للدولة بصلة، ويجب احترام حقوق المواطنين وكرامتهم".
وضن ردود الفعل الأخرى على حادثة اعتقال الهلالي، أعرب النائب داوود العيدان في بيان تلقت "الجبال" نسخة منه، عن قلقه مما وصفه بـ "الرعب الذي تعرضت له العائلات في الناصرية بسبب إطلاق العيارات النارية والقنابل الدخانية أثناء المداهمة".
ووجه العيدان رسالة إلى رئيس الوزراء العراقي، طالب فيها بـ"إيقاف هذه الممارسات"، مؤكداً أن "أهالي مدينة الناصرية مسالمين وليسوا إرهابيين".
فيما دعا النائب عن ذي قار غزاون المنشد إلى "عقد جلسة طارئة لمجلس النواب لمناقشة التطورات الأمنية الأخيرة في ذي قار"، معتبراً أن "ما حدث يشكّل تهديداً مباشراً للأمن العام ويؤثر على السلم الأهلي"، وطالب بـ"اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة المواطنين"، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه.