تحدثت مصادر مطلعة، مساء اليوم الأربعاء 19 آذار 2025، عن اجتماع "قريب" لـ"هيئة تنسيقية المقاومة في العراق"، التي تجمع فصائل عراقية مسلّحة، بشأن التطورات الأخيرة في اليمن وغزة.
وقالت المصادر في تصريح لمنصّة "الجبال"، إن "قادة هيئة تنسيقية المقاومة على تواصل واتصال بشكل يومي من أجل متابعة ومناقشة التطورات في اليمن بعد العملية العسكرية الأميركية ضد الحوثيين، وكذلك عودة العدوان الإسرائيلي ضد غزة".
وأضافت المصادر، أن "قادة الهيئة سيعقدون اجتماعاً مهماً قريباً جداً، من أجل اتخاذ موقف موحّد باسم هيئة تنسيقية المقاومة في العراق واتخاذ قرار بشأن استمرار مبدأ ونهج (وحدة الساحات) عبر جبهة الإسناد بعمليات الفصائل من عدمها، فهذا الأمر سيقرر ويحسم ما بعد الاجتماع المرتقب، والذي يمكن أن يكون خلال يومين كحد أقصى".
ويوم أمس، جددت إسرائيل قصفها على قطاع غزّة، في أول خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 كانون الثاني 2025، ما أسفر عن مقتل المئات من الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال.
وذكرت إسرائيل في بيانات رسمية متفرقة، أنّ "الغارات الجوية الواسعة النطاق التي شنّتها على غزة فجر الثلاثاء تأتي في أعقاب رفض حماس المتكرّر إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع، متوعّدة الحركة الفلسطينية بضربات أشدّ في المستقبل".
ووصفت حركة "حماس"، تجدد القصف الإسرائيلي على غزة، بأنه "انقلاب" يمارسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته، على وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين في غزة، وقالت الحركة في بيان إنّ "نتانياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة".
وفي اليمن، تشنّ الولايات المتحدة الأميركية هجوماً عنيفاً على الحوثيين في عدة مدن يمنية، وذلك منذ 15 آذار 2025، حيث أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتنفيذ ضربات جوية وبحرية واسعة النطاق على عشرات الأهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في البلاد.
وعلق زعيم جماعة "أنصار الله" "الحوثيون" عبدالملك الحوثي، على الهجمات الأميركية على الحوثيين في اليمن.
وقال الحوثي في كلمة تابعتها "الجبال"، إن "الولايات المتحدة الأميركية تؤكد أن عدوانها علينا يأتي بسبب وقوف شعبنا مع الشعب الفلسطيني"، لكن لن نتزحزح عن توجهنا بإسناد الشعب الفلسطيني وسنواصل مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي"، مبيناً أن "العدوان الأميركي لن ينجح أبداً في تقويض قدراتنا العسكرية".
ولفت إلى أن "بارجات العدو الأميركي وقطعه البحرية ستكون مستهدفة طالما استمر في عدوانه"، و"حظرنا الملاحي قد يستهدف العدو الأميركي أيضاً إذا واصل عدوانه على شعبنا"، مؤكداً أن "العدوان الجديد سيسهم في تطوير قدراتنا العسكرية أكثر فأكثر، وسنواجه التصعيد بالتصعيد".