من المتوقع أن يتم الإعلان عن صفقة لاستيراد غاز جزائري للعراق خلال 60 يوماً، وذلك في مساع إيجاد بدائل للغاز الإيراني الذي تمنع الإدارة الأميركية استيراده.
ونقلت منصة الطاقة المتخصصة الصادرة من واشنطن، عن مصادر توقعها بأن "الصفقة سيتم الإعلان خلال شهرين بحد أقصى، على أن يبدأ التصدير بمجرد انتهاء العراق من تجهيز البنية التحتية للاستيراد".
وبحسب المصدر، فإن "العراق يعمل حاليًا على تجهيز البنية التحتية في ميناء خور الزبير بمحافظة البصرة، من أجل استيراد الغاز المسال، والذي قد يستغرق من 3 إلى 5 أشهر مقبلة".
وتقول المصادر إنه "من المقرر التعاقد على منصة عائمة للتفريغ والتخزين، وربطها بأنبوب بطول 40 كيلومترًا، ينقل الغاز من خلال ربطه بالأنبوب الوطني القريب من شط البصرة".
وترى المصادر أنه "من شأن صفقة غاز مسال جزائرية إلى العراق دعم قطاع الكهرباء في بغداد خلال صيف 2025، أو ربما مع بداية فصل الشتاء".
وسيكون العقد ـ بحسب المصدر ـ "متوسط الأجل، وستكون الكميات في حدود مليون طن سنويًا، لكن حتى الآن المفاوضات لم تحسم الكمية بشكل نهائي".
كان مسؤول عراقي يعمل بوزارة الكهرباء قد أبلغ منصة الطاقة، في 11 مارس/آذار الجاري، بأن "هناك مباحثات حاليًا مع كل من قطر والجزائر لاستيراد الغاز المسال، بمجرد اكتمال تجهيز البنية التحتية اللازمة".
لكن مصدرًا آخر بوزارة الكهرباء قال إنه "من المستحيل انتهاء تجهيز خط الأنابيب واستيراد المنصة العائمة خلال 3 أشهر، وبناءً على ذلك فإن استيراد الغاز المسال لن يكون قبل أيلول المقبل".
وبعد قرارات الإدارة الأميركية بعدم التجديد لإعفاء العراق من استيراد الطاقة من إيران، تسعى بغداد لتأمين إمدادات الوقود إلى محطات الكهرباء قبل حلول فصل الصيف، ويبرز الغاز المسال أحد الحلول في هذا الشأن، لكن الأمر مرهون بانتهاء تجهيز البنية التحتية سواء في ميناء خور الزبير، أو ميناء الفاو الكبير.