وزير الخارجية: العراق لن يخرج من التحالف الدولي.. وليست من مصلحته "استنساخ حالة إيران"

6 قراءة دقيقة
وزير الخارجية: العراق لن يخرج من التحالف الدولي.. وليست من مصلحته "استنساخ حالة إيران" وزير االخارجية العراقية (فيسبوك)

كشف فحوى رسالة إسرائيلية بشأن "الفصائل وضرب العراق"

قال وزير الخارجية العراقية فؤاد حسين، الاثنين 17 آذار 2025، إنه ليس من مصلحة العراق استنساخ "حالة إيران"، فيما أشار إلى أن الحكومة العراقية لا تؤمن بالحرب، مبيناً أن العراق لن يخرج من التحالف الدولي.

 

وذكر الوزير في حوار متلفز تابعته "الجبال"، أنه "ليس من صالح المجتمع العراقي والدولة العراقية استنساخ حالة الدولة والثورة التي كانت موجودة في إيران"، مبيناً أنه "في النتيجة النهائية يجب أن يكون في العراق حالة الدولة هي الحالة الأساسية، وحالة اللادولة والسلاح خارج الدولة أمر غير مقبول".

 

وأشار الوزير، إلى أن "المصلحة العامة في العراق تفرض علينا فرض حالة الدولة وهذا سيصب في مصلحة الجميع"، موضحاً أن "الهدف الأول للدبلوماسية العراقية إبعاد البلاد عن خطر الحرب، ونحتاج إلى الدولة وتقويتها والعمل في إطار الدولة وأكثرية القادة السياسيين العراقيين مؤمنون بهذا الأمر".

 

إيران وسلاح الفصائل

 

من زاوية أخرى، قال الوزير: "لم أسمع أن إيران طلبت من العراق عدم حلّ الفصائل أو أمور تتعلق بسلاح الفصائل، لكن كان هناك حديث مع رئيس الوزراء حول هذا الملف، ويجب أن يكون القرار في هذا الشأن عراقياً بناءً على السياسة الجديدة لواشنطن وسياسة المنطقة، وبطريقة عقلانية متعلقة بالوضع العراقي الإقليمي والدولي".

 

وأضاف، "خلال حرب غزة، كان هناك مخاطر على العراق، ولغاية الآن المخاطر قائمة، وكانت هناك تهديدات إسرائيلية واضحة وصلت إلى العراق إضافة إلى رسالة واضحة من وزير الخارجية الإسرائيلي إلى مجلس الأمن مضمونها احتوى إشارة إلى مجموعة من الفصائل العراقية".

 

ولفت إلى أنه "للتاريخ، الأميركان لعبوا دوراً مهماً في تجنيب العراق للمخاطر، ولولا الضغط الأميركي والاتصالات المستمرة مع العديد من الدول الأخرى التي تواصلت مع الأميركان، لكان هناك مخطط للضرب، الخطة تأجلت مرات عديدة وتلافيها مستقبلاً يعتمد على تحركات الداخل العراقي التي تؤدي إلى تهدئة في الخارج وتلافي سحب النار إلى الداخل العراقي".

 

وقال: "الحكومة العراقية لا تؤمن بالحرب، والدستور العراقي يمنع الحرب ويمنع استخدام الأراضي العراقية لشن هجمات ضد دول أخرى. العراق بدأ يتنفس بعد معاناة لمدة 50 عاماً، وهو الآن في حالة بناء فلماذا ندفع المجتمع نحو النار؟".

 

 

فحوى رسالة إسرائيلية بشأن "الفصائل وضرب العراق"

 

وحول "رسالة إسرائيل"، بيّن الوزير، أن "رسالة إسرائيل في الأمم المتحدة ليست ذر رماد في العيون، وإنما وصلتنا قبلها رسائل عن طريق (طرف ثالث) بأنه سيكون هناك حملة عنيفة ضد العراق، ومن خلال الاتصالات التي تمت وخصوصاً مع واشنطن لإيقاف هذه الحملة".

 

وأضاف، أن "العلاقة الإسرائيلية - الإيرانية في حالة تشنج كبير، ومسألة المشروع النووي والعلاقة الأميركية - الإيرانية أيضاً في تشنج واضح، وترامب يريد اتفاقاً في مسألة المشروع النووي وهذا يعني هناك تهديدات في المنطقة والعراق جغرافياً ضمن هذه المنطقة وعلينا التحسب في حال نشبت حرب بين الأطراف المذكورة".

 

ودعا الوزير العراقي، الإدارة السورية، إلى "جمع كل المكونات السورية وعدم الذهاب نحو الصراعات المذهبية"، قائلاً إن "اضطهاد أي مكون في سوريا سيؤثر على العراق، والتأثر سيتثمل بهجرة السوريين نحو العراق سواء كان هناك استهداف للكورد السوريين أو العلويين هناك، فيجب حماية الإدارة السورية جميع مكونات المجتمع السوري".

 

 

تحذير من عودة "داعش"

 

وبيّن فؤاد حسين، "إذا داعش عاود السيطرة على مناطق سورية واسعة، سيتأثر العراق أيضاً، وذلك من خلال نشاط الخلايا النائمة في العراق ومعاودة نشاطات التنظيم بين سوريا والعراق، لذا يجب أخذ مسألة داعش بجدية، ودمشق تستطيع خدمة هذه المسألة بصورة جيدة".

 

وأوضح، "الآن، نحن نصدر نفطنا من البصرة ولو حصلت أزمة في البحر الذي نصدر النفط من خلاله بسبب الأحداث في اليمن كيف لنا أن نصدر النفط في هذه الحالة؟. سنتأثر اقتصادياً وعلينا التفكير في مد أنبوب النفط العراقي عبر البحر الأبيض المتوسط مستقبلاً وسوريا أقرب منطقة لنا في هذا الإطار وهذا يجب أن يستبقه تفكير استراتيجي".

 

ولفت غلى أنه "لو حدث طارئ في منطقة الخليج أو في المحيط البحري، سيؤدي ذلك إلى كارثة في العراق الذي يعتمد على النفط في دعم اقتصاده"، مبيناً أن "المصلحة العراقية تتطلب التفكير استراتيجياً باتجاه سوريا ويجب أن يكون هناك استقرار في سوريا وهذه مسألة سورية".

 

وقال وزير الخارجية إن "التحالف الدولي يساعد العراق في حماية الحدود، وعملية قتل القيادي في داعش مؤخراً كانت بمشاركة التحالف الدولي، وعلينا حماية أنفسنا وحماية النفس تتطلب مساعدة الآخرين، وكان هناك حوار مفاوضات وتوقيتات لخروج التحالف الدولي من العراق".

 

"العراق جزء من التحالف الدولي ولن يخرج منه"

 

وأشار الوزير إلى أن "حوار خروج قوات التحالف كان من منطلق أن العراق يتمكن من إدارة أموره الأمنية، لكن الآن الأمور تغيرت في المنطقة ومع المتغيرات يجب أن نعيد الحسابات، نحن في طور الحسابات الجديدة، ونحن جزء من التحالف الدولي، ولن نخرج منه، فهو شبكة قوية لتبادل المعلومات ومواجهة التهديدات الأمنية والإرهابية".

 

وعن زيارة وزير الخارجية السورية بيّن حسين، أن "ما طلبه الشيباني خلال زيارته للعراق، هو بناء علاقات طيبة مع العراق ومساعدات للشعب السوري".

 

ولفت إلى أن "العراق سيتباحث حول مسائل رفع العقوبات عن سوريا في مجلس الأمن، وكذلك العقوبات الأميركية، وهذا يحتاج إلى عمل دبلوماسي مستمر من قبل سوريا وبعض الدول الأخرى حيث استمرار العقوبات أمر فيه تبعات على الشعوب".

 

وأضاف، "طلبنا من الشيباني أثناء زيارته إلى العراق، العمل المشترك في محاربة داعش عسكريا وفكرياً، وحماية المكونات الدينية والقومية والمذهبية وحماية الأماكن المقدسة".

 

وقال: إن "حماية الأماكن المقدسة في سوريا من مسؤولية الدولة السورية وإذا حصل استهداف لتلك الأماكن سينعكس ذلك سلباً على المنطقة".

 

 

الجبال

نُشرت في الاثنين 17 مارس 2025 11:37 م

شارك هذا المنشور

ما رأيك في هذا المنشور؟
أعجبني لم يعجبني

اشترك في النشرة البريدية


© 2025 الجبال. كل الحقوق محفوظة.