بالتزامن مع استهداف حاملة طائرات.. الحوثي يعلن التصعيد: سنرد على أميركا بالقصف الصاروخي

أكد زعيم جماعة "أنصار الله" أو (الحوثيين)، عبدالملك الحوثي، الأحد 16 آذار 2025، قرار "حظر الملاحة الإسرائيلية إسناداً للشعب الفلسطيني"، بالتزامن مع إعلان "القوات المسلحة اليمنية" استهداف بارجة أميركية في البحر الأحمر، بينما لفت الحوثي إلى أنهم سيردون على الولايات المتحدة بالقصف الصاروخي.

وذكر الحوثي في كلمة تابعتها "الجبال"، أن "قرارنا هو إسناد الشعب الفلسطيني بحظر الملاحة الإسرائيلية" وهو " يخص العدو الإسرائيلي فقط"، مضيفاً أن "العدو الإسرائيلي يرتكب بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة وهذا ما لا يمكن السكوت عليه".

وأشار إلى أن "الحل الوحيد هو إدخال المساعدات إلى غزة وإنهاء تجويع وتعطيش سكان القطاع"، موضحاً أن "العدو الإسرائيلي يرفع سقف جرائمه كلما لم يكن هناك تحرك أو ضغط أو مواجهة".

وقال إن الولايات المتحدة الأميركية "تؤكد أن عدوانها علينا يأتي بسبب وقوف شعبنا مع الشعب الفلسطيني"، لكن "لن نتزحزح عن توجهنا بإسناد الشعب الفلسطيني وسنواصل مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي"، مبيناً أن "العدوان الأميركي لن ينجح أبداً في تقويض قدراتنا العسكرية".

ولفت إلى أن "بارجات العدو الأميركي وقطعه البحرية ستكون مستهدفة طالما استمر في عدوانه"، و"حظرنا الملاحي قد يستهدف العدو الأميركي أيضاً إذا واصل عدوانه على شعبنا"، مؤكداً أن "العدوان الجديد سيسهم في تطوير قدراتنا العسكرية أكثر فأكثر، وسنواجه التصعيد بالتصعيد".

وأضاف: "سنرد على العدو الأميركي بالقصف الصاروخي واستهداف بوارجه وقطعه البحرية"، مبيناً أن "ما يسعى له الأميركيون هو إخضاع المنطقة برمتها لشريكهم الإسرائيلي".

وقال الحوثي إن "العدو الإسرائيلي لا يفي بالتزاماته ويواصل اعتداءاته وجرائمه في الضفة ولبنان وسوريا"، مؤكداً أن "أميركا وإسرائيل تسعيان لفرض معادلة الاستباحة على المنطقة وشعوبها".

واليوم، أعلنت جماعة "الحوثي" اليمينة، استهداف حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري إس ترومان".

وقال يحيى السريع المتحدث العسكري باسم الجماعة، في بيان اطلعت عليه "الجبال"، إن جماعته "استهدفت حاملة الطائرات الأميركية (يو إس إس هاري ترومان) والقطع الحربية التابعة لها شمالي البحر الأحمر بـ 18 صاروخاً بالستياً ومجنحاً وطائرة مسيرة".

وأضاف سريع، أن جماعته "لن تتردد في استهداف كافة القطع الحربية الأميركية في البحر الأحمر وبحر العرب رداً على العدوان".

وأكد أن الجماعة "مستمرة في فرض الحصار البحري على العدو الإسرائيلي وفرض الحظر على سفنه في منطقة العمليات المعلن عنها حتى إدخال المساعدات والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة".

وأمس السبت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إصدار أوامر للجيش الأميركي بشنّ عملية عسكرية "حاسمة" ضد الحوثيين.

وقال ترامب "أصدرت أوامر للجيش الأميركي اليوم بشن عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن".

وأضاف، "الحوثيون شنوا حملة متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب على السفن والطائرات والمسيرات الأميركية وغيرها"، مشيراً إلى أن "ردّ بايدن على هجمات الحوثيين كان ضعيفاً بشكل مثير للشفقة ولذلك واصلوا تهورهم وزحفهم".

وأوضح أن "آخر سفينة حربية أميركية عبرت البحر الأحمر، قبل أربعة أشهر، لهجومٍ من قِبل الحوثيين أكثر من اثنتي عشرة مرة. وبتمويلٍ من إيران، أطلق الحوثيون صواريخ على طائرات أميركية، واستهدفوا قواتنا وحلفاءنا. لقد كلّفتهم هذه الهجمات المتواصلة مليارات الدولارات، وفي الوقت نفسه، عرّضت أرواحاً بريئة للخطر".

ولفت إلى أن "واشنطن لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا. خنق الحوثيون حركة الشحن بأحد أهم الممرات المائية في العالم، أدى إلى توقف قطاعات واسعة من التجارة العالمية".