بحث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الجمعة 14 آذار 2025، مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أهمية التنسيق بين البلدين لمواجهة مخاطر الإرهاب، فيما أعلن استعداد العراق للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها.
وذكر بيان لمكتب السوداني تلقت "الجبال" نسخة منه، أنه "استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، وزير خارجية الجمهورية العربية السورية أسعد الشيباني، وجرى، خلال اللقاء، التأكيد على موقف العراق الواضح والثابت في احترام خيارات الشعب السوري، بكلّ مكوناته وأطيافه والحرص على أمن واستقرار سوريا، الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة، وبهذا الصدد تم التأكيد على أهمية استمرار المشاورات السياسية والأمنية بين البلدين".
واضاف البيان، "وأكد السوداني على ضرورة المضي بعملية سياسية شاملة تحفظ التنوع والسلم الاجتماعي"، مشيراً (السوداني) إلى "أهمية احترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري، وعدم القبول بأي اعتدءات أو انتهاكات تحصل ضد أي مكون منهم".
وتابع البيان، "كما أكد رئيس الوزراء، على وحدة الأراضي السورية، ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري، خصوصاً مع ما يجري اليوم من سيطرة جيش الكيان الغاصب على أراضٍ سورية".
وأعرب السوداني، بحسب البيان، عن "استعداد العراق للمساهمة في دعم سوريا وإعادة إعمارها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن، مع التأكيد على أهمية التنسيق لمواجهة مخاطر الإرهاب لتحقيق الاستقرار الداعم لإعادة إعمار سوريا والعمل على مواجهة الخطاب الطائفي".
وفي وقت سابق اليوم، بحث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، مع نظيره السوري أسعد الشيباني، فكرة تشكيل غرفة عمليات لمواجهة تنظيم "داعش".
وقال حسين في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السوري الذي يزور بغداد، وتابعته "الجبال": "نحن سعداء بمعرفتنا من أن هناك خطة لتشكيل حكومة جديدة في سوريا ونتمنى الها التوفيق والنجاح مقدماً"، مبيناً أن "اجتماع عمان كان مهماً وسنستمر بالعمل مع الدول المعنية الخمسة ولكن يجب أن لا نهمل دول التحالف الدولي في محاربة داعش".
ولفت إلى أن "تنظيمات داعش في هذه المرحلة لا تستهدف سوريا والعراق فحسب، لذا نحتاج إلى تبادل المعلومات إقليمياً ودولياً لمحاربة داعش".
وتابع، "في اجتماعنا اليوم تحدثنا بصورة تفصيلية عن تحركات داعش في الداخل السوري والعراقي، كما تحدثنا عن فكرة تشكيل غرفة عمليات لمواجهة تهديدات عمليات داعش الارهابية".
وأضاف، "ناقشنا مسألة الساحل وما حدث مع طائفة العلويين، وعبّرنا عن قلقنا وفي نفس الوقت ناقشنا ملف اللجنة المشكلة السورية لمتابعة هذا الموضوع".
وقال حسين، "نتمنى أن تكون هناك عملية سياسية تشمل جميع المكونات في سوريا لان اهمال اي طيف في المجتمع احيانا يؤدي الى الفوضى"، مشيراً إلى أننا "نستطيع أن نبني العلاقات مع سوريا وبالتالي سيكون هناك انعكاس على الوضع الاقتصادي للبلدين".
وأكد، "نؤيد الاتفاق الذي وقعه الشرع وعبدي والذي نعتبره مهماً ونتمنى تطوير هذا الاتفاق وتطبيقه لمصلحة سوريا واستقرارها".
من جانبه قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال المؤتمر الصحفي، إن "أمن العراق هو أمن سوريا وسوريا تبحث إعادة بناء الوطن بعد جرائم ارتكبت بحق المدنيين".
وأضاف، "سوريا تتطلع للعراق كشريك في المرحلة، ولا بد لنا من إعادة بناء التعاون الاقتصادي مع العراق".
ولفت إلى أن "سوريا "ملتزمة بتسهيل حركة البضائع مع العراق وزيادة الحركة وتعزيز الثقة والتعاون بين البلدين".
وتابع، "شراكة قوية بين سوريا والعراق، ستساهم باستقرار المنطقة والتقليل من الاعتماد على القوى الخارجية، حيث أن سوريا والعراق ليسا بلدين متجاورين بل شعب واحد يجمعه مصير المشترك".