أعلنت سوريا موقفها من استيراد شحنات نفط خام من العراق أو السعودية، في إطار العلاقات التي تبنيها الإدارة الجديدة برئاسة أحمد الشرع.
جاء ذلك بتصريحات أدلى بها مدير العلاقات العامة في وزارة النفط والثروات المعدنية، أحمد سليمان، لمنصة الطاقة المتخصصة، الصادرة من واشنطن، حيث أوضح موقف سوريا من إمكان تفعيل خط أنابيب النفط الخام الذي يربط بينها وبين العراق، والاستيراد من خلاله في الوقت القريب.
وعلّق سليمان عما يتداول حول وجود مفاوضات لاستيراد النفط الخام من العراق أو السعودي، قائلاً إنه "حالياً لا توجد مفاوضات"، مبيناً أن "وزارة النفط تستورد النفط الخام عن طريق إعلان مناقصات للحصول على أفضل الخيارات، لضمان إمدادات موثوقة وضمن الشروط العقدية".
وأشار سليمان إلى أن "وزارة النفط والثروة المعدنية أعلنت مناقصات لتوريد النفط الخام الخفيف والثقيل ومشتقات نفطية مثل البنزين والمازوت والفيول والغاز المنزلي، وتمّت الإجراءات العقدية مع الشركات التي رست عليها المناقصات، وتجري التوريدات وفق شروط العقود والمدد المتفق عليها، مضيفاً أن "مكتب تسويق النفط في وزارة النفط تلقّى عدّة عروض في مناقصة النفط الخام الأخيرة، وبعد تقييم العروض، اختيرَت الشركات التي ستقوم بالتوريد وفقاً للمواصفات والشروط المطلوبة".
خط أنابيب النفط العراقي السوري
وعن مستقبل خط أنابيب النفط العراقي السوري، ومدى تفعيله لاستيراد الخام وتشغيل المصافي المتوقفة، أكد سليمان أن "الخط العراقي السوري بحاجة إلى تأهيل، وحتى الآن لم يجرِ التعاطي مع هذا الموضوع". ويأتي ذلك تزامناً مع انباء انتشرت مفادها أن "الجانبين العراقي والسوري لم يناقشا تفعيل خط الأنابيب المشترك، وأنه خارج اهتمام البلدين في الوقت الراهن".
يحتاج الخط إلى استثمارات كبيرة لإعادة تأهيله، خاصة في الجزء السوري، جراء الحرب المستمرة في البلد منذ عام 2011، التي أثّرت كثيراً في البنية التحتية لقطاع الطاقة، وتسبّبت في تدمير كبير.
وفي السياق نفسه، ذكر المسؤول أن "هناك عدّة حقول نفطية وغازية تعمل الوزارة على إعادة تأهيلها"، متوقعاً أن "تبدأ الإنتاج من جديد خلال المدة القريبة المقبلة، مما سيسهم في تعزيز الإنتاج الوطني".