أكدت قوى مختلفة داخل الإطار التنسيقي، عزمها خوض انتخابات مجلس النواب العراقي المقبلة بأكثر من قائمة انتخابية، مؤكدة إمكانية "التئامها مجدداً ما بعد الانتخابات" كما حصل في انتخابات 2021، وهي تصريحات تأتي في ظل حراك سياسي مستمر حول الانتخابات المقبلة وخارطة التحالفات فيها.
وقال عضو ائتلاف دولة القانون عبد الرحمن الجزائري، لـ"الجبال"، إن "قوى الإطار التنسيقي بكل تأكيد سوف تخوض انتخابات مجلس النواب بأكثر من قائمة انتخابية كحال باقي الانتخابات السابقة سواء البرلمانية أو مجالس المحافظات الأخيرة".
وبيّن الجزائري أن "ائتلاف دولة القانون كالعادة سوف يخوض الانتخابات البرلمانية بقائمة انتخابية منفردة، لما يملكه من ثقل جماهيري كبير بأغلب المحافظات العراقية، وهذا لا يعني انقسام الإطار التنسيقي إطلاقاً".
وبحسب الجزائري، فإن "قوى الإطار التنسيقي متمسكة بوحدة وثبات الإطار خلال المرحلة المقبلة، والقوى ما بعد الانتخابات سوف تجتمع مجدداً تحت خيمة الإطار التنسيقي، ويكون موحداً كما هو حاله الآن".
تيار الحكمة يجري الحوارات
من جهته، قال عضو تيار الحكمة رحيم العبودي، لـ"الجبال"، إن "الإطار التنسيقي ليس تحالفاً انتخابياً أو سياسياً، بل هو إطار لتنسيق المواقف"، مؤكداً أن "قوى الإطار التنسيقي سوف تخوض الانتخابات البرلمانية بأكثر من قائمة انتخابية وبعض تلك القوى سوف تجتمع في تحالفات واحدة وهذا أمر طبيعي جداً".
وبيّن العبودي أن "تيار الحكمة يجري حوارات مع شركاءه في الإطار التنسيقي من أجل خوض الانتخابات في تحالفات انتخابية كبيرة، لكن الوقت ما زال مبكراً من أجل حسم شكل التحالفات الانتخابية المقبلة، خاصة أن هذا الأمر متوقف على شكل قانون الانتخابات الجديدة وكيف سيكون التعديل".
وأكد عضو تيار الحكمة أن "الإطار التنسيقي سوف يبقى متصدياً خلال المرحلة المقبلة وكل قواه السياسية سوف تجتمع مجدداً ما بعد الانتخابات كما حصل سابقاً، والكل يدرك أهمية استمرار الإطار واستمرار وحدة قراره من أجل استمرار قوته ما بعد انتخابات مجلس النواب المقبلة".
حزب السوداني: نحاور الإطار التنسيقي
بالمقابل قال مسؤول في تنظيمات تيار الفراتين، الذي يتزعمه رئيس الوزراء محمد شياع السوادني بحديث مقتضب، لـ"الجبال"، إن "التيار حتى الساعة لم يحسم أمر مشاركته في انتخابات مجلس النواب بشكل منفرد أو مع التحالف مع بعض أطراف الإطار التنسيقي، وهناك حوارات جانبية بهذا الخصوص، لكنها ما زالت بمرحلة الحوارات لا الاتفاقات".
وبيّن المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب سياسية، أن "الأمور تسير نحو دخول تيار الفراتين نحو التحالف مع أطراف في الإطار التنسيقي في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والأقرب إلينا حالياً تيار الحكمة وائتلاف النصر، وكذلك كتلة سند، لكن لا اتفاقات نهائية بشأن التحالفات حتى الساعة، والأمور ما زالت بمرحلة الحوارات".