قال مستشار رئيس الحكومة للعلاقات الخارجية، فرهاد علاء الدين، إن بعض الفصائل عرضت الانضمام للحشد الشعبي لكن بشروط، كاشفاً عن معلومات وصلت للحكومة تفيد بأن الباحثة الإسرائيلية ـ الروسية اليزابيث تسوركوف على قيد الحياة، بالإضافة إلى حديث عن "نقطة" غير مشجعة للانفتاح على سوريا الجديدة.
وقال علاء الدين في مقابلة تلفزيونية تابعتها "الجبال"، إن "شكل العلاقة مع التحالف الدولي تحددها الجهات العسكرية وليس الجانب السياسي"، مبيناً أننا "ننتظر رأي الإدارة الأميركية الجديدة عن وجود التحالف الدولي في العراق".
وأضاف: "لم يتغير شيء باتفاق إنهاء مهام التحالف الدولي في العراق".
وحول إنهاء مهام بعثة الأمم المتحدة في العراق، أكد علاء الدين أنها "ستكون متواجدة في الانتخابات المقبلة"، مبيناً أن "كثر من 20 مؤسسة تابعة للأمم المتحدة ستبقى بالعراق وليس هناك إنهاء تام لوجودها".
وقال أيضاً إن "الحاجة لبعثة يونامي تحدده الدولة وليس الأمم المتحدة"، مبيناً أن "بعثة يونامي لا توجد في البلدان الاعتيادية فقط في الدول المضطربة"، مؤكداً أن "نهاء مهام البعثة محسوم نهاية العام الحالي".
وأشار إلى أن "أميركا وإيران تختار الوسيط بينها حسب نوع الملف"، كما أن "الحكومة العراقية نزعت فتيلًا منع وصول إيران وأمريكا لمراحل سيئة"، بالإضافة إلى أن "العراق لعب دور تهدئة بين إيران وأمريكا، خصوصاً في سوريا".
وحول تأجيل زيارة وزير خارجية سوريا أسعد الشيباني إلى العراق، قال علاء الدين إنه "لا يتعلق بأسباب أمنية"، إذ أنه "لدينا قنوات تعاون أمنية مع سوريا".
ولفت علاء الدين إلى أن "داعش حصلت على إمدادات واستولوا على أسلحة في سوريا وقلقون منها".
وبيّن أن "أحداث الساحل غير مشجعة للانفتاح العراقي تجاه الشرع"، كما أن "بداية تشكيل حكومة الشرع كانت من لون واحد وأصبح محط أنظار الجميع".
وحول العقوبات الأميركية المتوقعة على العراق، قال علاء الدين إنه "شرحنا للإدارة الأميركية المعلومات الخاطئة عن تهريب الدولار من العراق لإيران"، مبيناً أن "العراق شريك أميركا ولن تحارب شريكها".
وأشار إلى أن "تركيا بدأت تستورد الغاز من تركمانستان عبر إيران بعد تطبيق العقوبات الأميركية".
وتابع أن "الغاء الاستثناء استهدف استيراد الكهرباء لكن استثناء الغاز مستمر"، مبيناً أن "43% من الكهرباء تعمل على الغاز الإيراني".
وأوضح علاء الدين أن "روسيا دولة عظمى لكنها تعجز عن كسر عقوبات أمريكية".
وحول الباحثة الروسية الإسرائيلية، تحدث علاء الدين عن "معلومات للحكومة تفيد بأن تسوركوف على قيد الحياة"، مقراً بأن "استمرار غيابها سيتسبب بمشاكل مستقبلية للعراق".
وأكد أن "تسوركوف دخلت بشكل قانوني وحمايتها من مسؤولية الحكومة".
ولفت علاء الدين إلى أن "النقاش حول مصير الفصائل يحدث كل يوم"، مستدركاً بالقول: "لكن حصر سلاح الفصائل بالقوة يقود لحرب أهلية".
وبالمقابل، فإن "بعض الفصائل عرضت الانضمام للحشد بشروط"، مبيناً أن "حل الفصائل موجود ضمن نقاط السيد السيستاني والبرنامج الحكومي".
وبيّن أن "موضوع الفصائل حديث داخلي وليس خارجياً"، كما أننا "نعمل على تغيير النظرة الأمريكية بأن العراق ليس ضمن الملف الإيراني".
ورأى علاء الدين أن "العراق لم يعد أولوية لدى أمريكا منذ 2011".
وحول تدوينات النائب الأميركي جو ويلسون حول معاقبة مصرف الرافدين، قال علاء الدين إن "السوداني مشغول ولا يهتم لتغريداته"، مبيناً أن "الشركات الأميركية تعمل على هيكلة مصرف الرافدين ولا يوجد توجه لمعاقبته".
ومضى بالقول إن "الخزانة الأمريكية نفت وجود توجه لمعاقبة مصرف الرافدين"، كما أن "السلطات الأمريكية نفت علاقتها بما يتحدث عنه جو ويلسون بخصوص العراق".
وقال أيضاً إن "جو ويلسون تحول بعد 13 كانون الثاني وبدأ يغرد عن العراق بشكل يومي"، كما أن "ويلسون حضر اجتماعاً مع السوداني ولم يكن يتحدث عن العراق قبل 13 كانون الثاني".