قال وزير الإعمار والإسكان، بنكين ريكاني، إن إشارات تخرج من الحشد الشعبي تبدو وكأنه غير ملتزم بأمر القائد العام للقوات المسلحة، مبيناً أن اختطاف الباحثة الروسية ـ الإسرائيلية إليزابيث تسوركوف يضع العراق في مأزق ويهدد شكله كدولة.
جاء ذلك في مقابلة تلفزيونية لريكاني وتابعتها "الجبال"، حيث تحدث فيها عن فكرة الأغلبية والأقلية في العراق، ووصفها بـ"غير الناضجة حتى الآن"، فيما أشار بالوقت نفسه إلى أن "تحالف الأقوياء اقتراح جيد لكنه عبارة عن آراء حتى الآن".
وأكد أيضاً أن "تعديل قانون الانتخابات عبارة عن أفكار وليس مشاريع"، معتبراً أن "العراق دائرة واحدة هو الأصلح كقانون انتخابات".
وحول توقف تصدير نفط إقليم كوردستان، قال ريكاني إن "العراق خسر 20 مليار دولار من توقف نفط الإقليم وإعادة التصدير مكسب"، كما أنه "لأول مرة حكومة الإقليم تضع النفط تحت سيطرة سومو".
ووصف العلاقة بين الإقليم والمركز في أحسن أحوالها منذ 14 عاماً".
وحول أوضاع سوريا والكورد فيها، قال إن اعتراف رئيس الحكومة الانتقالية، أحمد الشرع بـ"الكورد نهج جيد"، كاشفاً عن أن "زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني كان له دور في اتفاق قسد مع الشرع".
وأشار إلى أن "الكورد في تركيا وسوريا يلجأون دائماً إلى مسعود بارزاني".
وبشأن الحديث عن الإقليم الشيعي، قال ريكاني إنه "ردود أفعال"، معبراً عن أمله في أن "تكون هناك خطط للشخصيات السياسية".
ورأى ريكاني أن "الحشد الشعبي مؤسسة رسمية لكن تخرج منها إشارات بأنها لا تلتزم بأمر القائد العام".
وحول اختطاف الباحثة الروسية ـ الإسرائيلية تسوركوف، أكد ريكاني أنه "يضع العراق بمأزق ويهدد شكله كدولة".
ولا يستطيع ريكاني أن يصف العراق بـ"المرتاح"، كما لا يستطيع أن يصفه بأنه في "مأزق"، وفق حديثه بالمقابلة.
وحول العقوبات الأميركية المتوقعة على العراق، قال ريكاني إن "جهات بدأت تستثمر التهديدات الأميركية بتنافس غير شريف ضد منافسيهم"، مضيفاً أن "العقوبات تستهدف الجهات التبعية لإيران وليس العراق".
وقال إن "هناك رسائل أميركية لكن لا تتعلق بالعراق بل نتيجة تبعية لإيران".
وحول أزمة السكن في العراق، قال ريكاني إن البلاد "تحتاج 250 ألف وحدة سكنية سنوياً"، مضيفاً: "نعمل على تعديل قانون صندوق الإسكان لإلغاء العمر والكفالة"، كما أن "المستحقين لتوزيع الأراضي ببغداد أكثر من مليوني شخص ويتطلب 30 تريليون لتقديم الخدمات لها".
وتوقع أن "المدن الجديدة ستتحول إلى مدن بديلة لبغداد بعد سنوات".
وعن المشاريع الأخيرة في بغداد، فال إنها "تعالج الاختناقات وليس الازدحامات، أي الوقوف الذي يتجاوز الـ6 دقائق"، مؤكداً أن "شوارع بغداد تستوعب 500 ألف سيارة وعدد السيارات 8 أضعاف استيعاب الشوارع".
وادّعى ريكاني أن "الازدحامات انتهت في نقاط مشاريع فك الاختناقات".
وأشار إلى أنه "خلال 6 سنوات ستنتهي مشاريع فك الاختناقات بينها الحلقي الرابع".
ورأى كذلك أن "الرواتب 90 تريليون وسعر النفط الحالي قليل مقارنة بالتزامات الحكومة"، واصفاً اقتصاد العراق بأنه "عبارة عن بانزيخانة".